قال نشطاء محليون إن قوات سورية قصت قريتين في شمال سوريا يوم الخميس وذلك بعد هجوم شنه منشقون عن الجيش على قوات موالية للرئيس بشار الاسد وذلك في تصعيد لحملة عسكرية لسحق الاحتجاجات وتمرد مسلح وليد. جاء الهجوم بعد يوم من تعليق الجامعة العربية عضوية سوريا وامهالها دمشق حتى نهاية الاسبوع للامتثال لخطة سلام عربية لانهاء الحملة على الاحتجاجات التي اودت حسب تقديرات الاممالمتحدة بحياة اكثر من 3500 شخص. وبالاضافة الى احتجاجات الشوارع السلمية في معظمها التي تطالب بتنحي الاسد عن الحكم بدأ يطفو على السطح تمرد مسلح الامر الذي جعل زعماء المعارضة يطلقون دعوات تحث المحتجين على التمسك بنهج عدم العنف في مواجهة الحملة المتصاعدة على المحتجين. وقال النشطاء ان ثمانية قرويين أصيبوا حينما سقطت قذائف الدبابات والهاون الثقيلة على مدى ثلاث ساعات على قريتي تل منيج ومعرشمشة والزراعات المحيطة بهما. وقال نشط ذكر ان اسمه الاول رائد "رحلت مئات العائلات. وانقطعت خدمات الكهرباء والانترنت." ولم يمكن التأكد من مصدر مستقل من انباء القصف. وقد حظرت سوريا معظم وسائل الاعلام الاجنبية منذ بدء الاضطرابات. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان القوات نفذت "عملية نوعية" في المنطقة واعتقلت 58 شخصا مطلوبا وصادرت بنادق ومفجرات قنابل. وكانت القوات السورية حتى الان تستخدم في الاغلب الاسلحة الالية الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات في محاولتها اخماد انتفاضة على حكم الاسد مضى عليها ثمانية أشهر. وقال النشطاء ان منشقين عن الجيش هاجموا في وقت سابق مبنى يضم قوات أمنية قرب مستودعات للجيش في منطقة وادي الضيف على اطراف بلدة معرة النعمان التي تبعد 290 كيلومترا الى الشمال من دمشق.