قال حلف شمال الأطلسي يوم الخميس إنه يتوقع إنهاء مهمته في ليبيا قريبا وإن قراره سيستند الى ما إذا كان هناك تهديد للمدنيين وعلى قدرة حكام ليبيا الجدد على توفير الأمن. وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إنه كان هناك "توافق واضح تماما" بين وزراء الدفاع في الحلف الذين اجتمعوا في بروكسل لتحديد موعد إنهاء المهمة وإنهم سيراقبون عن كثب المعركة حول سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وقال بانيتا في مؤتمر صحفي "هناك بعض الخطوط الإرشادية التي من المهم النظر إليها: أولا ماذا يحدث في سرت. وثانيا هل يملك النظام القدرة على مهاجمة المدنيين؟ ثالثا هل يملك القذافي أي أن نوع من القيادة القتالية؟ رابعا ما هي الحالة التي يجب أن تكون عليها قوات المعارضة كي تكون قادرة على توفير الأمن؟" وقال الأميرال جيمس ستافريديس أكبر قائد للعمليات في الحلف في المؤتمر الصحفي إن هذه ليست مجموعة دقيقة من المقاييس وإن القرار سيكون قرارا سياسيا ويستند إلى توصية القادة العسكريين للحلف. وقال أندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف الأطلسي إنه من الواضح أن نهاية المهمة التي تضمنت أكثر من تسعة آلاف ضربة جوية اصبحت على مرمى البصر. وقال في مؤتمر صحفي "اتوقع أن وقت إنهاء مهمتنا سيحين قريبا... قوات القذافي تحارب من أجل قضية خاسرة. الخطر على المدنيين يتلاشى." وتابع قائلا إنه بينما الحلف مصمم على مواصلة العملية ما دامت المخاطر على المدنيين مستمرة "إلا أننا جاهزون لإنهاء المهمة بمجرد تحقق الشروط السياسية والعسكرية." وأضاف راسموسن أن القرار سيتخذ بالتنسيق مع الأممالمتحدة والحكومة الليبية المؤقتة. وقال جيرار لونجيه وزير الدفاع الفرنسي إن المهمة ستستمر مادامت قوات القذافي تبدي مقاومة في معاقلها الباقية وحتى ينتظم "العمل في الدولة بشكل عادي."