قالت فرنسا أمس إن حملة القصف الجوي التي يقودها حلف شمال الأطلسي في ليبيا ستستمر ما دامت القوات الموالية للزعيم المخلوع معمر القذافي تبدي مقاومة في معاقلها المتبقية، وإلى أن تطلب الحكومة المؤقتة إنهاءها. وسئل وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه الذي شارك أمس في اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل عن الظروف التي إذا توفرت سينهي الحلف حملته، فقال: «يجب ألا تكون هناك أي جيوب للمقاومة ويجب أن يطلب المجلس الوطني الانتقالي هذا». وأضاف «بالنسبة للقذافي... مادام مختفيًا عن الساحة سيكون هذا مُهمًا لكنه ليس كافيًا. المجلس الوطني الانتقالي يريد اعتقاله ويستطيع المرء تفهم هذا». وبعد أن أطاحت قوات موالية للمجلس بالقذافي وتسيطر الآن على معظم أنحاء البلاد يدرس قادة حلف الأطلسي الموعد الملائم لإنهاء العملية العسكرية التي دخلت شهرها الثامن. وقال لونجيه إن السيطرة على سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع لها أهمية رمزية لكنه أضاف «ليست ليبيا بكاملها. مازالت هناك بعض المقاومة من جانب الموالين للقذافي في بني وليد على سبيل المثال وبعض... الحركات المتفرقة في جنوب ليبيا». وقاتلت قوات الحكومة الليبية المؤقتة من شارع إلى شارع في سرت، وقال قادتها إن المعركة من أجل السيطرة على المدينة في ساعاتها الأخيرة. وستقضي السيطرة على سرت أكبر جيوب المقاومة الموالية للقذافي، وتسمح للحكومة المؤقتة بتحويل انتباهها إلى الإعداد لانتخابات ديمقراطية. وقال الحلف أمس الأول إنه سيدرس أولاً قدرة حكام ليبيا الجدد على حماية المدنيين، فيما ذكر الأمين العام للحلف اندرس فو راسموسن إن إنهاء العمليات العسكرية التي تجري بتفويض من الأممالمتحدة لا يتوقف على تحديد مكان القذافي. من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إنه يعتقد أن المهمة ستستمر «مادام القتال مستمرًا.»