قال دبلوماسيون ان محتجين مؤيدين للرئيس السوري بشار الاسد اقتحموا لفترة وجيزة السفارة الامريكية في دمشق يوم الاثنين وان حراسا أطلقوا ذخيرة حية لمنعهم من اقتحام السفارة الفرنسية. كما قال مسؤول أمريكي ان محتجين مؤيدين للاسد حاولوا مهاجمة منزل السفير الامريكي في دمشق بعد مهاجمة مجمع السفارة ولكنهم أخفقوا في الدخول. وأضاف المسؤول "الشيء نفسه حدث.. وكان هناك حشد غاضب. ولكن الجميع بخير." ولم ترد على الفور انباء تفيد بوقوع اي اصابات في الهجمات. وأدانت وزارة الخارجية الامريكية سوريا رسميا متهمة اياها بالامتناع عن حماية مجمع السفارة الامريكية في دمشق من الهجوم الذي قالت انه تم بتشجيع من تلفزيون مؤيد للحكومة السورية. وقال متحدث باسم الوزارة في بيان "قامت محطة تلفزيون متأثرة بشدة بالسلطات السورية بالتشجيع على هذا الاحتجاج العنيف." واضاف "ندين بشدة رفض الحكومة السورية حماية سفارتنا ونطالب بتعويضات عن الاضرار. وندعو الحكومة السورية لتنفيذ التزاماتها تجاه مواطنيها أيضا." وجاء الهجومان بعد زيارة سفيري الولاياتالمتحدة وفرنسا لمدينة حماة الاسبوع الماضي لدعم المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية الذين تجمعوا هناك رغم هجمات القوات السورية. وتقول جماعات حقوقية ان 1400 شخص على الاقل قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في مارس اذار ضد حكم الاسد الذي خلف والده قبل 11 عاما. وقال نشطاء حقوقيون ان القوات السورية قتلت مدنيا واحدا على الاقل واصابت 20 في اطلاق نار كثيف في حمص ثالث كبرى المدن السورية وقامت بحملة مداهمات من منزل الى منزل لاعتقال معارضين مشتبه بهم في حماه. ورغم استخدام القوة لسحق الاحتجاجات دعا الاسد ايضا لحوار وطني لبحث تنفيذ اصلاحات. لكن الكثير من شخصيات المعارضة رفضت حضور المؤتمر الذي يستمر يومين بالعاصمة وقالت انه لا معنى له ما دام العنف مستمرا. وقال ايمن عبد النور رئيس تحرير موقع (أول فور سيريا دوت كوم) ومقره الخليج ان الحوار لا يمكن أن ينجح الا عندما يحترم كل من الطرفين الاخر وينظر اليه بندية. وأضاف ان ما يجري الان ليس حوارا. وقال فاروق الشرع نائب الرئيس السوري في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي بدأ في دمشق يوم الاحد ان السلطات ستبدأ صفحة جديدة ملمحا الى السماح بعمل احزاب سياسية اخرى غير حزب البعث الحاكم. ومن المقرر أن يبحث الاجتماع تشريعا سيسمح بنظام تعدد الاحزاب واجراء تعديلات دستورية. لكن محللين مستقلين قالوا ان الاصلاح سيظل حبرا على ورق ما دامت أجهزة الامن والموالون للاسد يواصلون العمل ضد المتظاهرين دون حساب. وقال المعلق السياسي هلال خشان المقيم في لبنان ان دعوة الاسد للحوار ليست جادة وتستهدف كسب الوقت. واضاف انه لو كان النظام جادا بشأن الاصلاح لغير اجراءاته الامنية. وتابع انه لا يمكن توقع اصلاح سياسي حقيقي من دمشق وأن النظام انما يحاول كسب الوقت.