في تصعيد جديد للتوتر بين النظام السوري وكل من الولاياتالمتحدة وفرنسا اقتحم حشد لمؤيدي نظام بشار الأسد أمس سفارتي البلدين في دمشق أمس احتجاجا على زيارة قام بها السفيران الأمريكي والفرنسي لمدينة حماة نهاية الأسبوع الماضي. واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي عقدته أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته وأخفق في الوفاء بوعوده، مضيفة لقد سعى لمساعدة إيران وقبل بذلك لقمع شعبه. واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية النظام السوري بالامتناع عن حماية مجمع سفارتها من الهجوم الذي قالت إنه تم بتشجيع من تلفزيون مؤيد للحكومة السورية. وقال متحدث باسم الوزارة في بيان: قامت محطة تلفزيون متأثرة بشدة بالسلطات السورية بالتشجيع على هذا الاحتجاج العنيف. وأضاف: ندين بشدة رفض الحكومة السورية حماية سفارتنا ونطالب بتعويضات عن الأضرار. وقال مسؤول أمريكي إن مؤيدي النظام السوري حاولوا مهاجمة منزل السفير الأمريكي في دمشق بعد مهاجمة مجمع السفارة لكنهم أخفقوا في الدخول إليه. كما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أصدرته أن سفارتها والسفارة الأمريكية كانتا هدفاً لهجمات وتخريب من قبل مجموعات منظمة جيداً أمام قوات الأمن السورية التي بدت قليلة الحرص على وقف العنف. وأوضحت أن المتظاهرين استخدموا أكباشاً لخلع الأبواب وحطموا النوافذ ودخلوا إلى حرم السفارة وحطموا سيارة السفير، وقد أصيب ثلاثة أفراد من طاقم السفارة بجروح. وأضاف البيان: أمام عدم تدخل قوات الأمن السورية اضطر حراس أمن السفارة على إطلاق النار تحذيرياً ثلاث مرات لمنع تزايد الدخول إلى حرم السفارة.