تنوعت القضايا المطروحة في الصحف الدولية، الأربعاء، من قافلة "أسطول الحرية 2" الاغاثية المتجهة إلى غزة، وإعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن بلاده مستعدة للتحديات الاستفزازية، إلى اقتراب حرائق الأحراش بأمريكا من ترسانة نووية، وانتقاد إيراني لفيلم وثائقي عن حياة الرسول محمد، و20 مليار دولار تنفقها أمريكا سنوياً لتكييف قواعدها العسكرية في العراق وأفغانستان. هارتس تناولت الصحيفة الإسرائيلية قافلة "أسطول الحرية 2" وتصريحات رئيس أركان الجيش، بيني غانتز، حول القافلة الإنسانية التي تستعد لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وقال إن بلاده مستعدة لمواجهة تحديات مثل تلك المتمثلة في الأسطول الإنساني الذي وصفه بانه محاولة "استفزازية" و"محاولة لنزع الشرعية من إسرائيل، تزامنا مع طلب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، من منظمي القافلة العمل لإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط." وحذر باراك من أن الأسطول ليس سوى محاولة استفزاز للدولة العبرية، وقال: "الدليل واضح، فلا يوجد أزمة إنسانية في غزة.. إذا كان منظمو قافلة غزة يتعاطفون مع معاناة البشر، يتوجب عليهم توجيه تلك المشاعر تجاه جهود إطلاق سراح شاليط فوراً." الغارديان تنديد إيراني بسلسلة وثائقية سوف تبدأ هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ببثها في منتصف يوليو/تموز المقبل عن حياة الرسول محمد، بهذا العنوان كتبت الصحيفة البريطانية تصريحات لوزير الثقافة والتوجيه الإسلامي، محمد حسيني، التي هاجم فيها الفيلم، قائلاً إن "الأعداء" يسعون إلى تخريب "حرمة المسلمين"، مشيراً إلى أن الدول الإسلامية الأخرى لا تأخذ مثل هذه الأمور على محمل الجد. ونقلت الصحيفة تصريحات حسيني التي أدلى بها وكالة أنباء "مهر" الرسمية، والتي أعرب فيها عن قلقه بشأن الفيلم الوثائقي، الذي لم يشاهده، وقال: "قرار بي بي سي إعداد فيلم وثائقي عن حياة النبي محمد يبدو مشكوك فيه، وإذا ثبتت صحة شكوكنا فقطعاً سنتخذ خطوات جادة." وسبق وأن شنت إيران حرباً إعلامية ضد الغرب بعد إصدار الكاتب البريطاني، سلمان رشدي لكتابه "آيات شيطانية" عام 1988، ومؤخراً حول تهديدات قس أمريكي بإحراق نسخة من القرآن، بحسب الصحيفة. تشاينا بوست تناولت الصحيفة الصينية حرائق الأحراش المندلعة في عدد من الولاياتالأمريكية، لافتة إلى أن ألسنة اللهيب فاجأت المسؤولين بسرعة اقترابها من منطقة "لاس آلاموس"، وهي منطقة يقع فيها "مختبر لاس آلاموس القومي"، وهو معمل ضخم لأبحاث الأمن القومي، مهمته ضمان سلامة وآمان المخزون النووي الأمريكي." ووفق الصحيفة، فالمنشأة شيدت عام 1943 في إطار "مشروع مانهاتن" لصناعة أول قنبلة ذرية، ويحتفظ فيه بأكبر ترسانة أسلحة نووية في الولاياتالمتحدة، ويقع في "جبال جيميز" شمالي "نيو ميكسيكو." ونقلت عن مسؤولين أمريكيين أن المنشأة صممت لمقاومة كافة الحرائق الحرشية، وسبق وأن نجا من حرائق مايو/آيار عام 2000، التي أتت على بعض منشآته وتسببت بخسائر بلغت مليار دولار. التلغراف تنفق الولاياتالمتحدة قرابة 20 مليار دولار سنوياً على تكييف القواعد العسكرية التابعة لها في العراق وأفغانستان، وفق ما نقلت الصحيفة البريطانية عن عسكري بارز متقاعد. وقال الجنرال ستيف أندرسون، الذي تولى مهام الإشراف على الخدمات اللوجيستية أثناء رئاسة الجنرال، ديفيد بتريوس، لقوات التحالف في العراق، إن وزارة الدفاع غير فعالة بشكل يثير الدهشة فيما يتعلق واستخدام الطاقة، وجوهر الأمر يتضح "فيما نقوم به لتكييف الصحراء في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى. وقال أثناء حديث إذاعي إنه، وبعيد الأخذ بعين الاعتبار الوقود الخام والنقل والأمن، فأن "وزارة الدفاع تنفق قرابة 20 مليار دولار سنوياً لتبريد الخيام والمباني المؤقتة الأخرى." وأوضح أن الوقود المستخدم للمولدات الخاصة بتشغيل مكيفات الهواء في أفغانستان يقطع 800 ميل ليبلغ وجهته، عبر قوافل شاحنات لقي نحو ألف جندي أمريكي حتفهم لحراستها، منتقداً عدم كفاءة الجيش الأمريكي في مجال الطاقة، التي اعتبرها هدراً للمال العام.