طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس، الولاياتالمتحدة بأن تخفض قيمة الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة الإسرائيلية للاستيطان في الضفة الغربية من المساعدات السنوية التي تقدمها إلى إسرائيل. وفيما قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي توغل أمس معززا بعدة آليات عسكرية على أطراف مدينة غزة وشرع بعمليات تجريف لأراضٍ زراعية. ذكر مصدر عسكري إسرائيلي وشهود عيان أن خمسة مقاتلين فلسطينيين قتلوا مساء امس الأول، في غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة بينما كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ على اسرائيل. وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في وثيقة من 166 صفحة تحت عنوان "انفصال وانعدام للمساواة: معاملة إسرائيل التمييزية للفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة"، إن "السياسات الاسرائيلية في الضفة الغربية تميز بقسوة ضد السكان الفلسطينيين، وتحرمهم من الاحتياجات الاساسية بينما تنعم بمختلف الخدمات على المستوطنات اليهودية". وقالت كارول بوغارت، نائبة المدير التنفيذي للعلاقات الخارجية في هيومن رايتس ووتش "يواجه الفلسطينيون تمييزا ممنهجا من واقع اصلهم العرقي او الاثني او الوطني، مع حرمانهم من الكهرباء والمياه والمدارس والطرق، بينما المستوطنون اليهود الساكنون على مقربة منهم يتمتعون بجميع ما تقدم الدولة من خدمات". ورأت المنظمة في توصياتها "ان الولاياتالمتحدة –التي تقدم نحو 2,75 مليار دولار مساعدات سنوية لاسرائيل– ان تجمد تمويلها لاسرائيل بمبلغ مواز لما تنفقه اسرائيل على دعم المستوطنات". إلى ذلك، أبلغت جامعة الدول العربية سفراء وممثلى الدول الاجنبية المعتمدين فى القاهرة، بالقرار الصادر عن لجنة مبادرة السلام العربية التى عقدت بمقر الجامعة الاربعاء الماضى والقاضى بعدم ذهاب الجانب العربى والفلسطينى الى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى ما لم يتلق عرضا امريكيا جديدا وجديا يكفل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية السلام. من جهة أخرى، أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى مقال لتوماس فريدمان نشر الأسبوع الماضي في صحيفة “نيويورك تايمز” بقوله عار عليهم وعار علينا أن تكون أمريكا راغبة في السلام أكثر من الفلسطينيين والإسرائيليين أنفسهما، حيث اقترح فريدمان أن توقف الولاياتالمتحدة إعطاء المعونات والهبات للإسرائيليين والفلسطينيين لإغرائهما على التحدث بعضهما إلى بعض. واستطردت “هآرتس” بأن على فريدمان أن يسترخي الآن، فلم يعد هناك هبات ومفاوضات بعد أن أصيبت عملية السلام بالسكتة القلبية!. واستطردت الصحيفة أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يصب في مصلحة الطرفين، ولكن استمرار الصراع بين العرب والإسرائيليين يهدد المصالح الأمريكية ليس بأقل من التهديد الذي تشكله الحرب في أفغانستان، والنضال ضد البرنامج النووي الإيراني، أو مستقبل العراق ولبنان.