قال مسؤول بالشرطة الباكستانية ان انتحاريا هاجم يوم الاثنين بنكا في اسلام اباد مما أسفر عن سقوط قتيل في هجوم نادر على العاصمة الباكستانية مما يزيد الضغط على الجيش لاثبات مكانته بعد سلسلة من الانتكاسات. وكثيرا ما تشن حركة طالبان الباكستانية هجمات انتحارية الا أن اخر هجوم خطير وقع في اسلام أباد كان في ديسمبر كانون الاول عام 2009 . وقال الشاهد حماد أحمد لرويترز "المهاجم دخل البنك وفجر نفسه عندما حاول حارس الامن تفتيشه." وقالت الشرطة ان الحارس قتل واصيب ثلاثة اشخاص. ولم تعلن اي جهة على الفور المسؤولية عن الهجوم. لكن الهجوم يحمل بصمات حركة طالبان الباكستانية المرتبطة بتنظيم القاعدة التي اثبتت قدرتها على اعادة تنظيم صفوفها في وجه حملات كثيرة للجيش ضد معاقلها. وفي موقع الانفجار تناثرت الدماء وشظايا زجاج وخرجت الاسلاك من الجدران والسقف. كما تناثرت اشلاء بشرية بين الحطام. وشنت حركة طالبان عدة هجمات كبيرة للثأر لمقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على أيدي قوات خاصة أمريكية في بلدة باكستانية في الثاني من مايو ايار. واستهدفت الهجمات مجندين وقاعدة بحرية وقافلة تابعة للقنصلية الامريكية. وقال المحلل الامني امتياز جول "المتشددون يشيعون حالة من عدم اليقين والعنف ويستغلون وضعا هشا بالفعل... يستهدفون بشكل منظم رموز الدولة مثل الاهداف السياسية والعسكرية ومن ثم يحاولون افقاد الدولة توازنها." ووضعت الهجمات المكثفة بصواريخ التي تشنها طائرات أمريكية بلا طيار في وزيرستان الجنوبية المتشددين تحت ضغط. لكنهم يشنون هجمات مضادة. وقال مسؤولون ان قنبلة يشتبه ان متشددين زرعوها على جانب الطريق انفجرت اليوم الاثنين في قافلة عسكرية في المنطقة القبلية الواقعة على الحدود مع افغانستان مما ادى الى مقتل ثلاثة جنود واصابة اربعة اخرين. وصرح مسؤولون في المخابرات بأن قنبلة خبئت في دراجة انفجرت مما أسفر عن اصابة شخصين في مدينة كويتا بجنوب غرب البلاد. ووقع اخر أخطر هجوم في ديسمبر كانون الاول عام 2009 عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه أمام مقر تابع للبحرية مما أسفر عن مقتل حارس واصابة اثنين من قوات البحرية. ولم يشن المتشددون هجمات على وجه الخصوص على البنوك أو أي مؤسسات اقتصادية أخرى من قبل الا أن قنابل انفجرت في مناطق تجارية. ووقوع المزيد من مثل هذه الهجمات قد يبعد المزيد من المستثمرين الاجانب.