`ذات الخبر = في حين وصول وسيط السلام الدولي الاخضر الابراهيمي الى العاصمة السورية دمشق يوم الخميس قامت القوات الحكومية بقصف الضواحي الشرقية للمدينة لطرد المعارضين الذين يحاولون استعادة موطئ قدم لهم بالعاصمة. وتواجه مهمة الابراهيمي تحديات اذ لا يبدي أي من طرفي الصراع استعدادا لالقاء السلاح. كما لا يتمتع الابراهيمي بالدعم اللازم بسبب الانقسام بين القوى العالمية والشرق أوسطية. وذكر نشطاء من المعارضة ان طائرة مقاتلة وطائرات هليكوبتر حربية تقصف ضواحي يتواجد بها معارضون يقاتلون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد منذ 18 شهرا. وقال ناشط يتحدث عبر برنامج سكايب على الانترنت من العاصمة "هناك حملة جديدة على المناطق الشرقية من دمشق... تحلق طائرات الهليكوبتر في السماء الان وتطلق النيران على حي الزملكة." وتتصاعد الازمة السورية التي اندلعت قبل 17 شهرا واسفرت عن مقتل اكثر من 27 الف شخص حتى الان. ووصل هذا الصراع الى عدة اماكن حول دمشق معقل الحكومة والتي كان يعتقد انها حصينة ضد معارضي الاسد. ويبدو ان قوات الاسد تحاول ابقاء مقاتلي المعارضة بعيدا عن وسط دمشق من خلال قصف الضواحي التي تسلل اليها المعارضون بالدبابات والمدفعية وطائرات الهليكوبتر. ومن المقرر ان يجتمع الابراهيمي برموز من المعارضة ومسؤولين من الحكومة بينهم الاسد. والابراهيمي دبلوماسي جزائري مخضرم خلف المبعوث السابق كوفي عنان . وقال الابراهيمي لدى وصوله الى دمشق ان هناك ازمة لا احد ينكرها. وأضاف انه يأمل في المساهمة في انهاء العنف خلال الايام والاسابيع القادمة. لكن مهمته تواجه صعاب بسبب دعم قوى غربية ودول عربية خليجية للمعارضة في الوقت الذي تدعم فيه ايران والصين وروسيا حكومة الاسد. وتسبب ذلك الانقسام في حالة من الجمود في مجلس الامن الدولي بينما تتزايد اعداد القتلى وقفزت اعداد اللاجئين لتصل الى اكثر من 200 الف