قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 180 شخصا قتلوا الخميس بنيران الجيش السوري، معظمهم فيحلب وإدلب ودرعا ودمشق وريفها. وقالت شبكة شام إن قوات النظام أعدمت 22 جنديا منشقا في درعا، في الوقت الذي أفاد ناشطون بأن النظام السوري أرسل مزيداً من التعزيزات العسكرية والأمنية إلى مدينة حلب لاستعادة السيطرة على المدينة. وفي بعض تفاصيل تدخل القوات النظامية لاحتواء الثورة أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 شخصا في مدينة حلب بشمالي سوريا. وقال في بيان إن القصف وإطلاق النار من رشاشات المروحيات تجدد على حيي صلاح الدين والجزماتي من قبل الجيش النظامي. كما عثر على خمس جثث مجهولة الهوية في منطقة الحمدانية على طريق الراموسة، وقتل مواطنان إثر إصابتهما بشظايا خلال سقوط قذائف على حي الجزماتي. وأعدم الأمن النظامي تسعة أشخاص من المعارضين في حي جمعية الزهراء. وكان ناشطون قالوا في وقت سابق إن قوات الجيش السوري الحر تسيطر على ما يقرب من نصف مدينة حلب وإنها تتعرض لإطلاق نار كثيف من القوات النظامية. وأفاد ناشطون عن اشتباكات في حيي صلاح الدين والحمدانية وغيرهما من أحياء حلب. وأفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن هذه القوات النظامية تستعد لشن هجوم مضاد وشيك على حلب لاستعادة الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون. وقال المصدر "انتشرت الأربعاء والخميس تعزيزات من القوات الخاصة من الجهة الشرقية للمدينة، بالإضافة إلى وصول قوات أخرى ستشارك في هجوم مضاد شامل الجمعة أو السبت" على حلب. وتوقع رئيس المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي بدوره "هجوما كبيرا في أي لحظة، لا سيما في المناطق الجنوبيةوالشرقية والغربية الواقعة على الأطراف"، بعد وصول تعزيزات لقوات النظام إلى حلب. وأشار إلى أن حوالي مائة دبابة وعددا كبيرا من الآليات التابعة لقوات النظام وصلت إلى حلب التي بدأت فيها الاشتباكات بين الطرفين قبل أسبوع. في حين أفادت شبكة شام بخروج أكثر من 170 مدرعة ومصفحة ومضادات طيران ودبابات وباصات وسيارات سياحية من مطار حماة العسكري إلى طريق حلب. وأكد مراسل الجزيرة في حلب محمد زياد استخدام طائرات ال"ميغ" الروسية والمروحيات الهجومية في القصف الذي استهدف أحياء يتمركز فيها الجيش الحر، مثل صلاح الدين، حيث قتل 12 شخصا من بين أكثر من عشرين قتلوا أمس في المدينة برمتها. قوات النظام تواصل قصف عدة أحياء بدمشق (دويتشه فيلله) قصف لدمشق وفي دمشق قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش قصف بالمروحيات مخيم اليرموك والحجر الأسود ويلدا، بينما دارت اشتباكات في حي العسالي ومخيم فلسطين. وأفادت اللجان بأن القصف تجدد على مدينة البوكمال وقرية محيميدة كما استهدف الجيش جسر المشاة القريب من المشفى الوطني بدير الزور. وذكر سكان في جنوبدمشق أن قذيفة تسقط في مناطق جنوبية بالعاصمة بمعدل كل دقيقة. ووقعت اشتباكات استمرت لبعض الوقت في شارع 30 في مخيم اليرموك في جنوبي العاصمة صباحا، مما تسبب بمقتل شخصين وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح. وشهدت مدينة داريا في ضاحية دمشقالجنوبية الخميس اشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بحسب المرصد الذي أشار إلى محاولة لقوات النظام للسيطرة على المدينة التي يتواجد فيها عدد كبير من المقاتلين المعارضين. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام اقتحمت حي السيدة زينب المتاخم لداريا "بالدبابات والمدرعات" وسط "إطلاق رصاص من رشاشات ثقيلة". وأفاد المرصد عن العثور على 14 جثة مجهولة الهوية في حي القابون الذي دخلت إليه القوات السورية أخيرا "قتلوا قبل أيام خلال العمليات العسكرية في الحي".