كشفت شاهدة عيان ل"العربية.نت" تفاصيل حادثة غرق الفتاة السعودية "نورة" التي توفيت غرقاً في أحد مسابح فنادق مملكة البحرين مساء يوم الأحد الماضي. وأكدت أن الأم وأخوات الفتاة فقط من كانوا حول المسبح ساعة الغرق ولا وجود للأب أو لأي رجل إلا بعد وقت طويل، مشيرة إلى أن 5 من رجال أمن الفندق جاءوا لمكان الحادث بعد 5 دقائق من وقوعه، وقد عجزوا عن انتشال الفتاة بحجة عدم معرفتهم للسباحة مستخدمين هواتفهم النقالة للإنارة، حيث لا أضواء في مكان المسبح. وأضافت الشاهدة أن جهل الأسرة بالسباحة، إلى جانب عدم توفير رجال إنقاذ داخل تلك الفنادق ساهم في موت الفتاة التي كان من الممكن إنقاذها، منوهة إلى أن عمق المسبح متران، وهو عميق جداً ولا يمكن أن لا يتوافر فيه إضاءات ورجال أمن أو سيدات أمن يجيدون السباحة، إلى جانب تأخر وصول سيارة الإسعاف إلى المكان. ووصفت الشاهدة المنظر بالمؤلم، حيث ارتفعت أصوات الأم والأخوات باسم الفتاة "نورة" وهن عاجزات عن إنقاذها، فيما حاولت الأم النزول للمسبح وهي تبكي وتنادي بإنقاذ ابنتها. ومن جانبه أكد رئيس شؤون السعوديين في سفارة السعودية بالبحرين هشام المنصور، صحة الحادثة، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت في أحد مسابح الفنادق، وكانت الفتاة برفقة والدها، موضحاً عدم وجود أي شبهة جنائية في الحادث، وإنما حالة غرق تعرضت لها الفتاة. وأضاف المنصور أن السفارة السعودية قامت بكل الإجراءات اللازمة في القضية، وتم استخلاص تقرير الوفاة وعرضها على الطبيب الشرعي، وبحسب طلب والدها فإنه تم دفنها أمس في مملكة البحرين، حيث يوجد للفتاة عديد من الأقارب هناك.