قالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إن أطفالا لا تتجاوز أعمار بعضهم تسع سنوات تعرضوا للقتل وبتر الأطراف والتعذيب والاحتجاز على أيدي قوات الحكومة السورية والميليشيا المتحالفة معها وأضافت المنظمة الدولية سوريا لأول مرة إلى "قائمة العار" الخاصة بالدول التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال في الصراعات المسلحة. وقالت راديكا كوماراسوامي ممثلة الامين العام للأمم المتحدة الخاصة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة إن الأممالمتحدة تلقت أيضا مزاعم جديرة بالثقة تفيد بأن المعارضة المسلحة بما في ذلك الجيش السوري الحر استخدمت أيضا الأطفال خلال الصراع المستمر منذ 15 شهرا. وقالت للصحفيين "هناك عنف غير عادي ضد الأطفال في سوريا." واضافت "أطفال لا تتجاوز اعمارهم تسع سنوات كانوا ضحايا للقتل وبتر الأطراف والاحتجاز والتعذيب والاعتقال التعسفي واستخدموا كدروع بشرية من جانب قوات الحكومة السورية بما في ذلك القوات المسلحة وقوات المخابرات وميليشيا الشبيحة." وتابعت ان تلك القوات دأبت أيضا على مهاجمة المدارس واستخدامها قواعد عسكرية ومراكز اعتقال. وتضم النسخة المحدثة لعام 2012 مما تسميه الأممالمتحدة "قائمة العار" الخاصة بالدول التي تقتل الأطفال أو تجندهم أو تعرضهم لانتهاكات جنسية في الصراعات المسلحة 52 دولة من بينها أفغانستان وميانمار والعراق والسودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية والصومال. واضيفت ليبيا إلى القائمة للمرة الأولى أيضا. وفي سوريا قالت كوماراسوامي إن "أطفالا تقرب أعمار بعضهم من 14 عاما اعتقلوا وتعرضوا للتعذيب على أيدي القوات الحكومية وبدت على أجسادهم بوضوح علامات ذلك." وأضافت "شاهدنا اطفالا وصفوا لفريقي الفني تعرضهم للضرب وإصابتهم بجروح وتعرضهم للجلد بالأسلاك الكهربية. تم أيضا تسجيل حالات تعذيب جنسي لهؤلاء الاطفال." وتابعت "في حافلة تنقل أفرادا عسكريين وضع الأطفال أمام النافذة لحماية الحافلة من الهجوم." يتبع اعرض الموضوع في صفحة واحدة