قال مسؤول أمريكي رفيع يوم الاربعاء إن صانع قنابل يشتبه في انه صمم للجناح اليمني لتنظيم القاعدة أسلحة غريبة مثل قنابل توضع في الملابس الداخلية هو هدف رئيسي لجهود الولاياتالمتحدة لمكافحة الارهاب. وقال ماثيو اولسن مدير المركز القومي لمكافحة الارهاب في اول تعليقات علنية منذ احباط مؤامرة من تدبير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الاونة الاخيرة ان الجناح اليمني للقاعدة هو الاكثر خطورة. وقال مسؤولون أمريكيون إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان وراء مؤامرة في الاونة الاخيرة لتسليح مهاجم انتحاري بنسخة مطورة من القنابل التي توضع في الملابس الداخلية لم تنفجر في رحلة متجهة الى الولاياتالمتحدة في يوم عيد الميلاد عام 2009 . ويقول مسؤولون أمريكيون إن الشحنة التي يقوم بفحصها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) تحمل علامات ابراهيم حسن العسيري وهو متشدد سعودي يعتقد انه صانع قنابل يعمل مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقال اولسن "العسيري شخص تم تحديده على انه من أخطر صانعي القنابل للقاعدة في اليمن - تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - وهو شخص أثبت انه صانع قنابل محترف وحاول تعديل الشحنات وفقا لانواع اجراءات الامن التي نستخدمها." وأضاف "إنه شخص مهم للغاية لنا وعلينا ان نتوصل الى المكان الذي يوجد به وان نتخذ الاجراء المناسب." وعندما سئل ان كان العسيري له صلة بالتأكيد بمؤامرة اليمن الاخيرة رد اولسن بقوله "إننا ما زلنا نبحث ذلك." وقال اولسن في اجتماع على مائدة الافطار للجنة القانون والامن القومي في نقابة المحامين الامريكيين ان المؤامرة الاخيرة التي تضمنت وضع قنبلة في الملابس الداخلية من اليمن وتم اكتشافها الاسبوع الماضي تعيد إلى الأذهان أن الاجنحة التابعة لتنظيم القاعدة ما زالت تشكل خطرا بالغا "يتسم بالاصرار". وأضاف "المكاسب الهائلة" التي حققتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ضد القاعدة وخاصة في باكستان تركت المجموعة تحت الحصار بزعماء ليس لديهم الخبرة ويواجهون متاعب في تجنيد الافراد والتدريب والاتصالات. وكان أكبر تقدم هو قتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في العام الماضي بواسطة قوات خاصة امريكية في مخبأه بباكستان . وتابع "باختصار الصورة لدى المخابرات تبين ان قلب تنظيم القاعدة أصبح ظلا للتنظيم السابق نفسه. والخطر الذي تشكله عموما المناطق القبلية في باكستان تم تحجيمه بدرجة كبيرة." وقال انه بينما يكافح قلب تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه اسامة بن لادن ليظل وثيق الصلة بما كان عليه فانه يتطلع الى تجنيد اعضاء في اليمن والصومال والجزائر والعراق وايران للقيام بهجمات واعطاء دفعة لعقيدته.