قال مسؤولو أمن أمريكيون كبار يوم الخميس إن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب كيف سيؤثر مقتل أنور العولقي -وهو رجل دين من أصل يمني أمريكي المولد له صلات بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب- على الجماعة التي تتخذ من اليمن مقرا لها واحتمال أن تشن هجمات انتقامية. ويقول مسؤولون أمريكيون إن العولقي الذي قتل الاسبوع الماضي في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار كان له صلة بمؤامرات فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت في طريقها للولايات المتحدة في عام 2009 وطائرات شحن وهي في طريقها أيضا للولايات المتحدة في عام 2010 . وقال ماثيو أولسن مدير المركز القومي لمكافحة الارهاب أمام جلسة استماع في لجنة المخابرات بمجلس النواب الامريكي "العولقي خطط وأدار محاولات لقتل أمريكيين ودعا مرارا الافراد في الولاياتالمتحدة وفي شتى أنحاء العالم الى ارتكاب جرائم ارهابية." وأضاف "مقتله وجه ضربة لواحد من أكثر التنظيمات المرتبطة بالقاعدة نشاطا." وتركز أجهزة الامن الامريكية على الكيفية التي سيؤثر بها مقتل العولقي على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره الولاياتالمتحدة التنظيم الاكثر خطورة. وقال أولسن "نظل قلقين من نية الجماعة مهاجمة أهداف غربية وكذلك جهودها الدعائية التي تستهدف الهام متطرفين غربيين لديهم عقليات مماثلة." وأضاف أولسن أن اليمن ساحة رئيسية في المعركة وقاعد اقليمية لعمليات القاعدة في جزيرة العرب. ومضى يقول "المكاسب التي تحققت في الاونة الاخيرة في اليمن وتحديات الحكم التي تواجهها الحكومة اليمنية تزيد من مخاوفنا بشأن قدرة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على شن هجمات اضافية تستهدف الاراضي الامريكية والمصالح الامريكية في الخارج." وتشعر السلطات الامريكية بقلق من ارتباط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمتشددي حركة الشباب في الصومال والذين تربطهم أيضا صلات بالقاعدة. وقال أولسن "يظل ذلك تخوف مهم.. التحالف المحتمل بين الشباب والقاعدة في جزيرة العرب وقدرة الشباب على تجنيد أشخاص في الولاياتالمتحدة."