وليد ابو مرشد قتلت تالا الأولى على يد خادمتها، إلا أن تالا هذه المرة فقدت بصرها بسبب تشخيص طبي خاطئ من قبل مستشفى الولادة والأطفال في المدينةالمنورة، بعد ركض طويل من قبل والديها من المراجعات والتنويم داخل الطوارئ. ووفقا لصحيفة "الحياة" بطبعتها السعودية، قالت والدتها "إن الإهمال والتشخيص الخاطئ من مستشفى الولادة والأطفال بالمدينةالمنورة تسببا بفقدان طفلتها لبصرها، فضلاً عن عناء البحث عن سرير ينقذها من مرارات الألم، الذي بدأ بنزيف لم يكتشف وصرف دواء صرع لا تحتاجه، وانتهاء بسجن والدها ووالدتها من قبل الشرطة". وتبدأ القصة عندما اصطحبت ابنتها "تالا" إلى مستشفى الأطفال بالمدينةالمنورة وهي تسير على قدميها، بسبب ارتفاع درجة الحرارة بتاريخ، واستمر انتظارها لساعات حتى قررت الاستشارية بأن الطفلة تعاني نوبات صرع، وصرفت لها علاجاً وفقاً لهذا التشخيص، وبعد ظهور التقرير والأشعة في اليوم التالي تأكد وجود نزيف في المخ وتجمع ماء في الرأس، إلا أن الطبيبة لم تهتم بالتقرير رغم تنبيهها بضرورة مراجعة الأشعة. وبينت والدتها، أن المستشفى حاول نقل الطفلة إلى مستشفى "أحد"، لكن مسؤولوه تعذروا بعدم وجود سرير ليستمر مكوثها في طوارئ مستشفى الولادة على مدى خمسة أيام، حتى قررت الطبيبة بتحسن حالتها، واعتمدت خروجها من المستشفى بناء على هذا الرأي الطبي. وأضافت والدتها، "أخرجنا طفلتي من المستشفى لكن حالتها كانت تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، إذ كانت تركز نظرها على اتجاه واحد، وأصبحت تخرج من فمها أشياء غريبة وفقدت الوعي، فقررنا إعادتها إلى المستشفى، إذ جرى الكشف عليها مجدداً في طوارئ مستشفى الولادة والأطفال من استشارية بعد الإجراءات الروتينية، وعلمت حينها الطبيبة أن تالا كانت تتابع لديهم، فحاولوا نقلها للعناية الفائقة لكن عدم وجود سرير أعاق تحويلها، ما جعلها تمكث بالطوارئ ثلاثة أيام أخرى دون النظر في حالتها الحرجة". خلال ذلك طالبت الطبيبة، إجراء أشعة جديدة للطفلة، لكن والدتها أبلغت الطبيبة بأنها خضعت للأشعة مسبقاً، وطلبت الطبيبة رقم الأشعة لتكتشف أن النزيف موجود مسبقاً عند زيارة تالا، للمستشفى أول مرة، وسألت الطبيبة حينها والدة الطفلة من سمح بإخراجها من المستشفى، وعلى أي أساس أخرجت وهي لديها نزيف، كما تثبت أشعة تنويمها الأول. وتقول والدة الطفلة: "أحضرت ابنتي قبل أيام إلى مستشفى أحد من طريق الطوارئ لسوء حالتها، ونظراً لحالة التشنج والعلاجات التي تعطى لها أرادوا إشغالنا عن حالتها، فادعوا بأن تدهور حالتها بسبب عنف أسري، دون النظر لبداية تعبها وتشخيصها الخاطئ". وأفادت، "تمت مخاطبة الشرطة الخميس الماضي، وتم سحبنا أنا ووالدها، إذ تم القبض علينا والتحقيق معنا في قسم الشرطة وجرى تحويلنا من قسم لآخر، إلى أن أطلق سراحي الثالثة فجراً، واضطررت للعودة إلى ابنتي بسيارة خاصة من الشارع رفقة ابني الذي لم يتجاوز عامه ال11، بينما تم التحفظ على زوجي وإطلاق سراحه في اليوم التالي مساء من دون كفالة وكأن شيئاً لم يكن". وبينت والدة الطفلة، أنها وزوجها تقدما إلى الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة بشكوى رسمية للمطالبة بإخلاء طبي عاجل لنقلها لأحد المستشفيات التخصصية بالبلاد ومحاسبة كل من تسبب في الأذى الجسيم لابنتها، والأذى المعنوي لوالديها. من جهة أخرى وبعد عناء وعشرات المراسلات وعد المتحدث الرسمي لصحة المدينةالمنورة عبدالرازق حافظ، برد مفصل حول القضية، ولم يصل الرد حتى الآن.