وليد ابو مرشد قام عدد من المحلات بجدة برفع شعار الاستبدال فى طريقة وصفها مستهلكون ب «الفخ» حيث تعمد هذه المحلات بوضع لافتة على بوابتها «استبدل جهازك القديم واحصل على آخر جديد بفارق بسيط» ليعتقد المستهلك أن ذلك في صالحه فيبادر فورا بعملية الاستبدال، وقال مواطنون ان هذا الشعار أوقع ضحايا كثيرين، مؤكدين ان هذا الاستبدال قد يجبرهم لدفع مبالغ اضافية.. «المدينة» التقت عددا من المستهلكين فرصة الاستبدال سليمان بن عيسى قال كنت أعتقد بادئ الأمر أنها فرصة لاستبدال أجهزتي الالكترونية (غسالة, ثلاجة, تلفزيون) بأجهزة حديثة بأسعار بسيطة وذلك مقابل دفع الفرق والذي كنت أظن أنه بسيط حيث يتراوح الفرق بين 200 - 400 ريال, وبالفعل أصبحت أشتري أجهزتي الحديثة بعد استبدالها بالقديمة, الطمع والجشع فيما تقول أم حسن وهي إحدى المستهلكات اللاتي يتعاملن مع محلات الاستبدال: «للأسف معظم أصحاب محلات الاستبدال يتعاملون مع المستهلك بالطمع والجشع أثناء ووقت الاستبدال إذ يربحون منا تقريبا ضعفي أجهزتنا المستعملة مشيرة في مثالها: بعض المحلات تعرض جهاز مستعمل قيمته 1000 ريال, والذي غالبا اشتراه صاحب المحل بأقل من 600 ريال بينما جهاز الزبون المستعمل قرابة 500 ريال, ويطلبون دفع الفرق والذي غالبا يكون 500 ريال, وبالتالي أصبح المحل هو الرابح, فيما يعتقد الزبون أنه اشترى بالتوفير وما يدري أنه وقع في الفخ». فخ البيع خالد عوض والذي كان برفقة زوجته وأبنائه في أحد معارض الأجهزة الالكترونية سألناه: «لماذا لا يذهب إلى محلات الاستبدال ويقضي غرضه من هناك؟»، فأجاب: للأسف هذه المحلات تنصب الفخ للزبائن عن طريق الترويج بشعار الاستبدال حيث ان معظم روادها غالبا من ذوي الدخل المحدود, والذين لا طاقة لهم بمواجهة نار الأسعار المرتفعة للأجهزة الحديثة, فيلجأون لها كاحدى الطرق المناسبة لهم ثقافة مجتمع من ناحيته أوضح الخبير الاقتصادي د. أسامة فيلالي: «أن بائع البضائع المستعملة دائما ما يبخس في حقه, وللأسف هي ثقافة موجودة في المجتمع حيث ان الكفة غالبا ما تكون لصالح المشتري والذي يشتريها بثمن بخس ثم يبيعها بسعر أعلى في السوق, وحيث ان صاحب السلعة المستعملة يلجأ لبيعها مضطرا, لا يجد حلا أمامه سوى الرضوخ لواقع السوق والذي هو جزء من ثقافة المجتمع».