اليوم قدر عضو لجنة الموارد البشرية بغرفة جدة والرئيس التنفيذي لبيت السعودة، المتخصصة في التوطين طراد بن سعيد العمري أن عدد الباحثين عن فرص وظيفية مناسبة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بأكثر من ألفا من الجنسين. وهو ما دفع الجهات الحكومية ذات العلاقة في التعاون مع مكاتب التوظيف الخاصة للتنسيق مع الشركات لتوظيفهم بما يتناسب مع مؤهلاتهم وخاصة من يحملون شهادة الدكتوراة والماجستير . وكشف العمري عن مبادرتين: الأولى، "كفاءات"والتي تعنى باستقطاب المبتعثين وتسويق مؤهلاتهم وفق آليات حديثة ومقاييس عالمية تضع الشخص المناسب في المكان المناسب. أما المبادرة الثانية فهي مخصصة للمنشآت،وتركز على مساعدة المنشآت لإدارة وصيانة نطاقاتهم من خلال توظيف مستدام يتناسب مع تطلعات أصحاب المنشآت وتوفير الجهد والمال عليهم من جراء التذبذب بين النطاقين الأخضر والأصفر عند رغبتهم في توسيع نشاطاتهم، وسيكون المركز الأكبر في التوطين في الشرق الأوسط بمدينة الرياض، والذي يستوعب تسجيل أكثر من باحث وباحثة عن العمل شهريا . وقال العمري :"هناك مهن يحتاجها سوق العمل كالتأمين والقطاع الصحي والمبيعات والتجزئة وغيرها من المهن ولكن يعجز كثير من طالبي العمل البحث عنها والتنسيق مع الشركات التي ترغب في توطين المهن لديها، وهذا دور الشركات الموظفة في التنسيق مع الشركات وطالبي العمل في التوافق بينها، عبر برامج تتيح اختيار المرشحين وقياس قدراتهم وتعويض النقص المهني لديهم بدورات لصقلهم ليكونوا جاهزين لمباشرة الأعمال والمهام الوظيفية" وأشار طراد بن سعيد العمري الى توجهات لاستيعاب أعداد كبيرة من الخريجين في برنامج خادم الحرمين الشريفين وفق مهن تتناسب مع تأهيلهم، وخاصة أن كثيرا من التخصصات التي يملكونها تتواءم مع حاجة سوق العمل، وتبادل البيانات فيما يتعلق بالشواغر، سواء عبر المبتعثين العائدين للوطن وأنهوا دراستهم، وبين المبتعثين الذين يتوقع تخرجهم قريبا بالتنسيق مع الملحقيات الثقافية بالسفارات في الدول الحاضنة للدراسين السعوديين في جامعاتها،ويكمن بالاطلاع على بيانات المبتعثين لاختيار المرشحين بناءً على احتياجاتهم، بحيث يعود المبتعثون ليجدوا خيارات وظيفية بانتظارهم . يذكر أن عدد المبتعثين وصل إلى أكثر من 131 ألف طالب وطالبة ملتحقين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين في أكثر من ثلاثين دولة ومن المتوقع أن ينهي نصف العدد نهاية العام الجاري فترات الابتعاث ويعود الى الوطن .