وليد ابو مرشد استفاد أكثر من ثلاثة آلاف من برنامج مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية للتخلي عن فكر التطرف والتكفير. ونجح المركز في إعادة وتصحيح 92% ممن خضعوا لفترة المناصحة، وهذه نسبة يراها القائمون على المركز بأنها مشجعة وناجحة للقضاء على جذور الإرهاب في عقول المغرر بهم، ونقلها إلى الدول التي تعاني من التطرف للاستفادة من تجربة السعودية التي عانت موجات الإرهاب، عبر دعوة الوفد الدولية لزيارة مركز المناصحة واللقاء بالمستفيدين. وتحدث عبدالرحمن الحويطي أحد المستفيدين من برنامج المناصحة لقناة "العربية" عن تجربته قائلاً "البرنامج ساعدنا كثيراً بأن نرى الأمور بوضوح, حيث كنا نغلق أسماعنا دون أي رأي آخر ونتمسك بآرائنا, والبرنامج ساعدنا أيضاً على أن نرى ونسمع من جميع النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية لا التشريعية فقط". ويقدم المركز للمستفيد برنامجاً مكثفاً يرتكز على القضايا الشرعية والفترات التعليمية وتوضيح الأمور السياسية والتاريخية بالإضافة إلى لقاءات للعائدين من التطرف مع العلماء الشرعيين في جو مفتوح وترفيهي هدفه التهيئة النفسية لإعادة الثقة الى المستفيد حتى يندمج في المجتمع لبناء حياته. مواجهة الفكر المتطرف وتجفيف منابعه في المجتمع من مهام مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة بالتوجه إلى المجتمع بالمحاضرات والندوات، ودعوة الأفراد من ذوي الفكر المتشدد للمناصحة من دون إيقافهم حيث بلغ عددهم أكثر من ثمانية آلاف شخص منذ انطلاق المركز. ويضيف بدر العنزي الذي خاض تجربة سابقه في التطرف أن "مثل هذه الجماعات كانت تغذي أفكارنا بفيديوهات عن المآسي الإسلامية, وتساهم بنقلها للعقول بطريقة تجعل الشخص يخرج من منهج أهل السنة والجماعة إلى تكفير أهل السنة والجماعة". يذكر أنه خلال الشهرين القادمين سيعلن المركز عن استلام مقرين جديدين في الرياضوجدة يوفران كافة اللوازم والمتطلبات لمحاربة التطرف وتحضير بيئة أكثر احتواء للعائدين لتصحيح أفكارهم ودمجهم في المجتمع من جديد.