شهد "المعرض السعودي للفنّ والأزياء" للسنة الثانية على التوالي نجاحاً كبيراً بعد أن حضره الآلاف من محبّي الفنّ ومقتنيه، وزارته السيّدات السعوديات الباحثات عن عنوان سنوي ثابت للقاء والتعرّف على أحدث صيحات الأزياء والتجميل. وقد مثّل هذا المعرض نقطة إنطلاق جديدة للجهة المنظّمة وهي مجلّة "ايت" التي أصبحت رقمية ومتوفّرة عبر تطبيق "نيوزستاند" لأجهزة الآيباد، فيما شاركت كبرى الشركات والمؤسسات المحلية في رعاية المعرض بإعتباره حدث العام في عاصمة المملكة الرياض. أمّا الموقع الذي إتخذه المعرض موقعاً له فهو قاعة "نيارة"، وقد امتدّ على فترة يومين بين 3 و5 فبراير 2013م الموافق من 22 وحتّى 24 ربيع أول 1434 ه. مواهب فنّية منوّعة خُصّصت القاعة "أ" من المعرض للعائلات الآتية من مختلف المدن السعودية، وقد عُرضت فيها الأعمال العائدة الى أبرز الأسماء اللامعة في المجال الفنّي. ففي فئة الرسم التشكيلي، إستطاع الحاضرون التعرّف على إبتكارات أكثر من عشرين رسّام ورسّامة ومنهم صاحبة السمو الملكي الأميرة أريج بنت تركي بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت سعد آل السعود. وبرزت أسماء الفنّانات التشكيليات مثل عايدة الدوسري، غادة اليوسف، نجلاء المسعود، فدى الحصان، غادة عبد الله المعمر، ألاء توفيق حكيم، رؤى توفيق حكيم، آلاء محمد العقيل، أسماء مالك الأحمد، منى طفيل المراغة، وفاء عبد الرحمن السديري، إبتهال المدني، غيداء العثمان، رنا بنت يوسف، روان بنت خالد وريجينا. أمّا مجموعة "ديجا فو آرت" فأذهلت الحاضرين برؤيتها المستقبلية للفنّ التشكيلي السعودي، فيما أضاف الفنّان احمد كيالي لمسته الخاصة على فعاليات المعرض. كما خُصّصت مساحة لفنّ التصوير، حيث شاركت غاليري "الفنّ الفوتوغرافي"، مجموعة "عين رأت"، المصوّر وليد المرحوم والمصوّرة نهى جمال الجوهر. هكذا إستطاع "المعرض السعودي للفنّ والأزياء" جمع عشرات الفنّانين الموهوبين تحت سقف واحد ليتسنّى لكلّ زائر الإطّلاع على تطوّر المشهد الفنّي في المملكة. التصميم بكلّ تجلّياته ضمن القاعة الرئيسية للمعرض أيضاً، شارك العديد من المصمّمين الذين أسروا عيون الزوّار بأفكارهم ضمن المجالات المتنوّعة مثل تصميم الديكور الداخليّ والأزياء والمجوهرات. عن فئة الديكور، إستضاف المعرض أربع جهات محترفة وذات خبرة طويلة وهي "لايت ستايل"، "كوين بيردو"، "ديزاين زودياك" و"ديزاين بوتيك". وكلّ شركة أو مجموعة وفّرت النصائح القيّمة للحاضرين وأرشدتهم الى المسار الصحيح في عالم التصميم الداخلي بحسب ذوق كلّ واحد منهم. أمّا الصيحات الحديثة في عالم الأزياء فكانت كلّها متوفّرة في الأجنحة الخاصة ب"بيانكو ديزاينر"، "ستور 83"، مؤسسة "اللمسة الدافئة"، "أريج الإبداع" ومعهد المهارات والفنون الذي عرض للتصاميم المبدعة المنفّذة من قبل الطالبات الخرّيجات الموهوبات. ولكي تجد المرأة الأنيقة كما الرجل الراقي مرادهم في "المعرض السعودي للفن والأزياء"، تمّ تخصيص أجنحة عدّة لعرض المجوهرات النفيسة. وقد شاركت دور عدّة في المعرض مثل دار "أدون" لتصميم الشواروفسكي، دار "لومير"، "دايموند ستوري 86 غرام" ودار "الحنيني للأحجار الكريمة". وتوقّف الحاضرون طويلاً عند جناح المصمّمتين لانا غزال وكارن مراد، بالإضافة الى جناح مصمّمة المجوهرات الهندية كافيتا بيهل التي ألبست نجمات هوليودد من تصاميمها. حصرياً للسيّدات يشهد "المعرض السعودي للفنّ والأزياء" تجدّداً كلّ عامٍ، وفي هذه السنة تمّ إبتكار فكرة القاعة "ب" المخصّصة للسيّدات، لتكون صرحاً لعرض أروع تصاميم الأزياء والمجوهرات ومساحة لإستضافة الشركات المحلية والعالمية المتخصّصة في مجال التجميل والعناية بالجسم والرياضة. ففي مجال الملابس المخصّصة للسيّدة العصرية، حضرت دار "زيزيت كيوت" والمصمّمة السعودية هانية البريكان، بالإضافة الى المصمّمات مي الجعيد وديالا كبارة والمصمّمة عائشة. كما شاركت مؤسسات "مها للعبايات"، "صدى الموضة"، "بسمة الجزائري" لتقدّم كلّها مجموعة واسعة من الازياء الكاجوال وتلك الخاصة بالسهرات والحفلات. ولم يخلُ المعرض من إستضافة البوتيكات الشهيرة بتوفيرها الأزياء الراقية مثل "شيك إفو"، "دياديم" وبوتيك "تان". فيما تمّ تخصيص جناح أيضاً للقفطان المغربي، حيث أعجبت السيّدات جداً بالتصاميم المعروضة. وعن فئة المجوهرات، شاركت المصمّمة سارة المعمر في القاعة "ب"، وهي تحترف صناعة الذهب والألماس. ولكي تكون السيّدة السعودية بأبهى حلّة دائماً، حضرت أهمّ شركات التجميل الى المعرض لتساعد الحاضرات على إيجاد ما يلائمهن. ومن الجهات العارضة "مجموعة نزيه السعودية التجارية"، "مركز العناية بالبشرة والشعر"، "مركز الجمال الألماني"، "عيادات أجمل" ومتجر "باك كومفورت". ولم تكتمل تجربة السيّدات الجمالية دون المرور بجناح "بيجو سبا" وشركة "هايتس" المتخصّصة في المجال الرياضي. رعاية ضخمة حظي "المعرض السعودي للفن والازياء" برعاية ضخمة من قبل أهمّ المؤسسات السعودية، التي وجدت فيه واجهة حضارية ممتازة للمملكة والمواهب التي تحتضنها. ومن أبرز هذه المؤسسات "مجموعة عذيب إدارة التنمية الإجتماعية" التي أمّنت الرعاية الماسية للمعرض، حرصاً منها على إتاحة الفرص القيّمة أمام الفنّانين الشباب وتطوير التنمية المستدامة في المملكة. أمّا الراعي الفضي الاول فتمثّل ب"شركة الدواء للخدمات الطبّية المحدود"، والرعاية الفضّية الثانية كانت ل"مؤسسة الوسائل الذكية". كما شارك تسعة رعاة في نجاح المعرض، كلّ واحد منهم بحسب إختصاصه. فراعي الضيافة تمثّل بشركة "هناد"، وقدّم فندق ومنتجع "لوذان" رعاية الضيافة. كما شاركت مؤسسة "العناية التكاملية للتجارة" (إن كير) كراعي للفنّ والجمال، وكان هناك راعيان فنّيان هما مجموعة "عين رأت" للفنّ التشكيلي و"معهد المهارات والفنون" المتخصّص في التعليم والتدريس ضمن مجالي الأزياء والفنون. أمّا الرعاية الإعلامية للمعرض فأمّنتها صحيفة "الجزيرة" المكتوبة وموقع "إيف إرابيا" الإلكتروني. ومن ناحية الرعاية الإعلانية، حضرت شركتان ذات خبرة طويلة في هذا المجال، وهما "آت أدفيرتايزينغ" و"سمارت إيماج". وبوجود هذا الدعم الكبير والمشاركة الضخمة من قبل أبرز الشخصيات الفنّية في المجتمع السعودي، سيستمر "المعرض السعودي للفن والازياء" في تحقيق النجاح سنوياً عبر إستقطاب آلاف الزوّار.