قال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو اليوم الاربعاء ان القيادة السورية أخفقت في الوفاء بما التزمت به لانهاء العنف ضد المحتجين المناهضين للحكومة وانها ستدفع الثمن. وقال خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الرباط عاصمة المغرب "النظام السوري لم يحترم الالتزامات التي قطعها على نفسه بعد قرار الثاني من نوفمبر" مشيرا الى خطة لجامعة الدول العربية لانهاء العنف في سوريا. وأضاف "النظام السوري سيدفع ثمنا باهظا على هذا". افادت منظمة حقوقية الاربعاء عن مقتل خمسة مدنيين وثلاثة منشقين وجرح 13 اخرين في عدد من المدن السورية برصاص قوات الامن السورية التي اعتقلت 38 مواطنا شمال غرب البلاد قبل ساعات على انعقاد اجتماع للجامعة العربية في الرباط يتوقع خلاله التصديق على قرار تجميد عضوية دمشق في الجامعة. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان "اربعة مواطنين سوريين هم ثلاثة منشقين ومدني استشهدوا صباح الاربعاء اثر كمين نصبته لهم قوات عسكرية نظامية في بلدة كفرزيتا بريف حماة". وفي حمص (وسط)، اكد المرصد "استشهد ثلاثة مدنيين اليوم باطلاق رصاص من حواجز امنية" مشيرا الى وفاة "مواطن متاثرا بجراح اصيب بها قبل شهر واخر كان قد اختطف قبل ايام". وفي محافظة درعا (جنوب)، ذكر المرصد "استشهد مواطن برصاص حاجز للقوات السورية قرب بلدة الحارة". واضاف ان قوات الامن السورية "تنفذ حملة اعتقالات في بلدة حسم الجولان كما نفذت حملة مداهمات في بلدتي نوى ونمر في محاولة لكسر الاضراب فيهما". واشار الى "اطلاق رصاص كثيف في كافة احياء مدينة جاسم" ليل الثلاثاء الاربعاء. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، اضاف المرصد "اصيب 13 شخصا بجراح في بلدة كفرومة اثر اطلاق رصاص من قبل قوات امنية وعسكرية خلال حملة مداهمات واعتقالات في البلدة". واكد ان الحملة "اسفرت عن اعتقال 26 شخصا". وفي ريف دمشق، "اقتحمت قوات امنية جامعة القلمون قرب مدينة ديرعطية قبل قليل لفض الاعتصام الذي نظمه طلاب الجامعة" بحسب المرصد. وياتي ذلك فيما ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على الانترنت ان "الجيش الحر يقوم بضرب مقر فرع المخابرات الجوية الذي يقع على مدخل دمشق بصواريخ وبقذائف آر بي جي" مشيرين الى ان "الدخان يتصاعد منه". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في بيان تلقت وكالة فرانس نسخة منه فجر الاربعاء انه في محافظة ريف دمشق "هزت اصوات الانفجارات مدن زملكا وحمورية ودوما وحرستا ووردت معلومات مؤكدة استهداف مقر جهاز امني في مدينة حرستا". ولم يوضح المرصد اسباب هذه الانفجارات ولا ما اذا كانت اسفرت عن ضحايا او لا. واضاف المرصد في بيان ثان في وقت سابق من اليوم "هزت ثلاثة انفجارات حي برزة قبل قليل تبعها اطلاق رصاص كثيف ما زال مستمرا حتى الان". وقتل ثمانية مدنيين، احدهم طفل، برصاص قوات الامن السورية الثلاثاء غداة مقتل اكثر من 70 مدنيا وعسكريا في أحد اكثر الايام دموية منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار/مارس، بحسب المرصد السوري. كما تواصلت الثلاثاء الاشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم جنود انشقوا عنه. ففي درعا قتل خمسة جنود نظاميين في هجوم لمنشقين، في حين دارت اشتباكات مماثلة في محافظة ادلب (شمال غرب) اسفرت عن "مقتل او اصابة 14 جنديا نظاميا"، بحسب المرصد. ويتعذر التحقق من هذه الارقام من مصادر اخرى، اذ يمنع على وسائل الاعلام الاجنبية التنقل بحرية في سوريا حيث اسفر القمع واعمال العنف عن اكثر من 3500 قتيل، بحسب الاممالمتحدة. وقرر النظام السوري، الذي ازدادت عزلته مع فرض انقرة عقوبات عليه، مقاطعة اجتماع الجامعة العربية في الرباط الاربعاء وهو الاجتماع الذي يتوقع خلاله التصديق على قرار تجميد عضوية دمشق في الجامعة.