كثفت السلطات السورية حملاتها العسكرية للحد من الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام السوري ما أسفر عن مقتل 59 شخصا بينهم طفلة وسيدة، فيما تصطدم القوى الغربية والجامعة العربية بتصلب موقف روسيا والصين ازاء تبني قرار في مجلس الأمن يتبنى الخطة العربية لوقف أعمال العنف في سوريا. وأفاد مصدر حقوقي عن مقتل 59 شخصا في سوريا الاربعاء، بينهم 15 عسكريا وستة منشقين خلال اشتباكات بين الجيش ومجموعات منشقة عنه، كما قتل 38 مدنيا أغلبهم في ريف دمشق خلال العمليات التي تشنها القوات السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه "ارتفع عدد الذين قتلوا خلال العمليات العسكرية في وادي بردى (ريف دمشق) اليوم إلى 24 شخصا بينهم سيدة". وكان المرصد أفاد في بيان سابق الأربعاء عن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في وادي بردى قتل فيها ستة من المنشقين. وأشار المرصد في بيانه إلى أنه "اثر الاشتباكات انشق نحو 30 عسكريا مع مدرعة"، وأضاف البيان أن "الرشاشات الثقيلة تستخدم في قصف عين الفيجة ودير قانون" في المنطقة نفسها. كما "استشهد شاب في بلدة معضمية الشام برصاص قوات الامن التي اقتحمت البلدة. واستشهدت طفلة في بلدة عربين اثر اطلاق نار من قبل القوات السورية واستشهد آخر في بلدة عين ترما خلال مداهمات في ريف دمشق، بحسب المرصد. وفي حمص- معقل الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري- أفاد المرصد في بيان منفصل عن "مقتل ما لا يقل عن 15 من القوات النظامية السورية خلال اشتباكات جرت بين الجيش ومجموعة منشقة عنه". وأضاف المرصد أن "ثمانية مواطنين على الأقل قتلوا خلال إطلاق رصاص من القوات السورية في عدة أحياء بمدينة حمص". وفي ريف درعا- مهد الحركة الاحتجاجية (جنوب)- أوضح المرصد "أن خمسة مواطنين استشهدوا خلال العمليات العسكرية في قرية الغارية الشرقية". وأضاف المرصد "ان قوات عسكرية امنية مشتركة تضم عشرات الآليات اقتحمت عدة مدن في ريف درعا بينها نوى والمسيفرة وداعل". وأضاف أن "بلدة خربة غزالة شهدت أكبر عملية من نوعها منذ انطلاق الثورة، حيث ترافق الاقتحام مع إطلاق رصاص كثيف وبدأت القوات حملة مداهمات اعتقلت خلالها نحو 100 شخص، كما أحرقت عشرات الدراجات النارية". وفي ريف ادلب (شمال غرب) أضاف المرصد "أن مواطنا استشهد اثر إصابته برصاص قناصة في ساحة هنانو بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء"، وأشار إلى أن "20 عسكريا انشقوا في بلدة الرامي". وفي منطقة ريف ادلب ايضا، "فجرت مجموعة منشقة عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية من نوع زيل في بلدة ابلين تبعها اطلاق رصاص كثيف من قبل القوات السورية"، بحسب المرصد، ولفت المرصد الى عدم ورود "معلومات عن عدد قتلى الانفجار".