نيقوسيا، الرباط - أ ف ب، "الحياة" - أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن ثمانية عسكريين قتلوا وجرح عشرات آخرون في هجوم شنته عناصر منشقة من الجيش السوري على حاجز امني وعسكري شمال غرب البلاد. وذكر المرصد في بيان أن "حاجزاً امنياً وعسكرياً في بلدة كفرزيتا (شمال غربي حماة) تعرض صباح اليوم (الاربعاء) لهجوم من قبل عناصر منشقة عن الجيش، أسفر عن مقتل ثمانية على الاقل من عناصر الحاجز وجرح العشرات". وأفادت منظمة حقوقية الاربعاء عن مقتل خمسة مدنيين وثلاثة منشقين وجرح 13 أخرين في عدد من المدن السورية برصاص قوات الامن السورية التي اعتقلت 38 مواطناً شمال غربي البلاد قبل ساعات على انعقاد اجتماع للجامعة العربية في الرباط، يُتوقع خلاله المصادقة على قرار تجميد عضوية دمشق في الجامعة. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن "أربعة مواطنين سوريين هم ثلاثة منشقين ومدني استشهدوا صباح الاربعاء اثر كمين نصبته لهم قوات عسكرية نظامية في بلدة كفرزيتا بريف حماة". وفي حمص (وسط)، اكد المرصد "استشهد ثلاثة مدنيين اليوم باطلاق رصاص من حواجز امنية" مشيرا الى وفاة "مواطن متاثرا بجراح اصيب بها قبل شهر واخر كان قد اختطف قبل ايام". وفي محافظة درعا (جنوب)، ذكر المرصد "استشهد مواطن برصاص حاجز للقوات السورية قرب بلدة الحارة". وأضاف المرصد أن قوات الامن السورية "تنفذ حملة اعتقالات في بلدة حسم الجولان كما نفذت حملة مداهمات في بلدتي نوى ونمر في محاولة لكسر الاضراب فيهما". كما أشار الى "اطلاق رصاص كثيف في كافة احياء مدينة جاسم" ليل الثلاثاء الاربعاء. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، ذكر المرصد "اصيب 13 شخصا بجراح في بلدة كفرومة اثر اطلاق رصاص من قبل قوات امنية وعسكرية خلال حملة مداهمات واعتقالات في البلدة". واكد ان الحملة "اسفرت عن اعتقال 26 شخصا". وفي ريف دمشق، "اقتحمت قوات امنية جامعة القلمون قرب مدينة ديرعطية قبل قليل لفض الاعتصام الذي نظمه طلاب الجامعة" بحسب المرصد. ويأتي ذلك فيما ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على الانترنت ان "الجيش الحر يقوم بضرب مقر فرع المخابرات الجوية الذي يقع على مدخل دمشق بصواريخ وبقذائف آر بي جي" مشيرين الى ان "الدخان يتصاعد منه". هذا ودعا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاربعاء "الجميع" الى تحمل مسؤولياتهم و"اتخاذ ما يلزم لوقف نزيف الدم المستمر في سورية". وقال العربي، الذي يشارك في المنتدي العربي التركي المنعقد في الرباط، للصحافيين "منذ بضعة أيام، اتخذ مجلس وزراء الجامعة العربية قراراً مهمّاً لتوفير الحماية للمواطنين السوريين، لأنه يجب على الجميع اتخاذ ما يلزم بكل وضوح لوقف نزيف الدم المستمر في سوريا الشقيقة منذ ثمانية اشهر". واضاف "كلّي امل في ان ينجح هذا المسعى خلال الايام القليلة المقبلة". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد في بيان بأنه في محافظة ريف دمشق "هزت اصوات الانفجارات مدن زملكا وحمورية ودوما وحرستا ووردت معلومات مؤكدة استهداف مقر جهاز امني في مدينة حرستا". ولم يوضح المرصد اسباب هذه الانفجارات ولا ما اذا كانت اسفرت عن ضحايا أم لا. لكنه اضاف في بيان ثان في وقت سابق من اليوم "هزت ثلاثة انفجارات حي برزة قبل قليل تبعها اطلاق رصاص كثيف ما زال مستمرا حتى الان". وقتل ثمانية مدنيين، احدهم طفل، برصاص قوات الامن السورية الثلاثاء غداة مقتل اكثر من 70 مدنيا وعسكريا في أحد اكثر الايام دموية منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار/مارس، بحسب المرصد السوري. كما تواصلت الثلاثاء الاشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم جنود انشقوا عنه. ففي درعا قتل خمسة جنود نظاميين في هجوم لمنشقين، في حين دارت اشتباكات مماثلة في محافظة ادلب (شمال غرب) اسفرت عن "مقتل او اصابة 14 جنديا نظاميا"، بحسب المرصد. ويتعذر التحقق من هذه الارقام من مصادر اخرى، اذ يمنع على وسائل الاعلام الاجنبية التنقل بحرية في سورية حيث اسفر القمع واعمال العنف عن اكثر من 3500 قتيل، بحسب الاممالمتحدة. وقرر النظام السوري، مقاطعة اجتماع الجامعة العربية في الرباط اليوم.