(رويترز) - نشر موقع اسلامي يوم الخميس بيانا منسوبا لتنظيم القاعدة يعلن فيه تولي أيمن الظواهري "مسؤولية امرة الجماعة" بعد مقتل مؤسسها وزعيمها أسامة بن لادن الشهر الماضي في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بعد سنوات طويلة كان فيها الظواهري هو الرجل الثاني في التنظيم. وفي وقت سابق من الشهر الحالي توعد الظواهري المصري الجنسية بالمضي في حملة القاعدة على الولاياتالمتحدة وحلفائها. ويعرف منذ وقت طويل أن الظواهري كان نائبا لابن لادن والعقل المدبر للكثير من عمليات القاعدة. وجاء في البيان الذي نشره موقع أنصار المجاهدين "ان القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد وبعد استكمال التشاور تعلن تولي الشيخ الدكتور أبي محمد أيمن الظواهري وفقه الله مسؤولية امرة الجماعة." وكان الظواهري الخليفة المرجح لابن لادن بعد مقتل الرجل المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على نيويوركوواشنطن على أيدي قوات أمريكية خاصة في باكستان قبل 45 يوما. ومكان الظواهري غير معلوم وان كان هناك اعتقاد بانه يختبيء في منطقة على الحدود بين افغانستانوباكستان. وتعرض الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تقود للقبض عليه أو ادانته. وفي واشنطن قال مسؤول أمريكي كبير ان الظواهري سيواجه أوقاتا صعبة في قيادة التنظيم مع تركيزه على سلامته الشخصية". وأضاف "لم يظهر قيادة قوية أو مهارات تنظيمية خلال نشاطة بالقاعدة .. بخلاف الكثير من كبار مقاتلي القاعدة لا يملك الظواهري خبرة قتالية حقيقية لكنه اختار أن يكون جنرالا غير مقاتل له صورة ناعمة." وقال ساجان جوهل من مؤسسة اسيا والمحيط الهادي للاستشارات الامنية ان الظواهري كان مسؤولا بشكل خاص عن القاعدة لسنوات لكنه يفتقر لحضور بن لادن و"قدرته على توحيد الفصائل العربية المختلفة تحت مظلة التنظيم." وقال فواز جرجس وهو خبير في شؤون الشرق الاوسط في كلية لندن للاقتصاد ان مقاتلي القاعدة في جنوب اسيا "مطاردون" وقادتها مختبئون ولن يستطيع الزعيم الجديد فعل الكثير لاعادة التنظيم الى سابق عهده. وبالنسبة لفروع القاعدة في أنحاء أخرى من العالم قال انها في قتال محلي شرس من أجل البقاء وغير قادرة على تنسيق جهودها مع التنظيم. وذكر هنري ويلكنسون بمؤسسة جانوسيان للاستشارات الامنية "تنظيم القاعدة لم يتمكن من شن هجوم بحجم هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 . قدراته تسير في منحنى هابط منذ ذلك الحين. الانجاز الرئيسي للقاعدة هو نجاحها في البقاء." ويرى اخرون في الظواهري شخصية قادرة على فعل هذا. وقال عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي ومقرها لندن الذي أجرى مقابلة مع بن لادن عام 1996 ان الظواهري كان "العقل المدبر لعمليات" القاعدة وكان يحظى بالاحترام لاسباب من بينها اختيار بن لادن له نائبا. وجاء في تعليق من مشارك في موقع اسلامي اخر على الانترنت "خير خلف لخير سلف... نسأل الله أن يوفقك وجنودك لنصرة الاسلام والمسلمين ورفع راية الدين." ويعتقد أن الظواهري في أواخر الخمسينيات من العمر والتقى بن لادن في منتصف الثمانينيات عندما كان الاثنان في باكستان لدعم ميليشيات كانت تقاتل القوات السوفيتية في أفغانستان. والظواهري ابن لاسرة مصرية تنتمي للطبقة فوق المتوسطة في القاهرة. ودرس بكلية الطب بجامعة القاهرة وتأهل للعمل كطبيب. وفي تسجيل فيديو بث على الانترنت يوم الثامن من يونيو حزيران قال الظواهري ان القاعدة ستواصل القتال. وأضاف الظواهري "لقد مضى الشيخ رحمه الله الى ربه شهيدا كما نحسبه وعلينا أن نواصل العمل على طريق الجهاد لطرد الغزاة من ديار الاسلام وتطهيرها من الظلم والظالمين." ووصف الظواهري الانتفاضات العربية بانها كارثة على واشنطن لانها ستطيح بالقادة العرب الفاسدين "عملاء أمريكا" على حد وصفه. كما تعهد بالولاء للملا عمر زعيم حركة طالبان الافغانية ووصفه بانه "أمير المؤمنين". وشعر مصريون بالازدراء عند سماع نبأ تولي الظواهري زعامة القاعدة. وقال كريم ثابت (34 عاما) وهو مدير شركة نفط وغاز انه لم يفاجأ بالنبأ. وأضاف "كان الرجل الثاني المخلص دوما. بل ان الظواهري يبدو أكثر جنونا من اسامة بن لادن وسيرغب في ان يثبت ذاته من خلال شن هجمات في وقت قريب. اعمال قتل شيطانية اخرى باسم الاسلام. شيء مقزز