بث تنظيم القاعدة تسجيلا مصورا على الانترنت لزعيمه المصري أيمن الظواهري يغدق فيه المديح على سلفه اسامة بن لادن “لآدابه السامية” والولاء لاخوانه. وفي تسجيل مصور مدته نصف ساعة يحمل عنوان الحلقة الأولى “أيام مع الأمام” وصف الظواهري الذي اصبح زعميا لتنظيم القاعدة في يونيو بعد مقتل ابن لادن مؤسس التنظيم بالنبل والكرم والجود والسماحة. وقال الظواهري الذي لقي بن لادن في باكستان في منتصف الثمانينات عندما كانا يدعمان المجاهدين الذين يقاتلون القوات السوفيتية في أفغانستان آنذاك “قد تشرفت بمعاشرة هذا الرجل فترات طويلة فى سفر وترحال وإقامة وأحوال مختلفة.” وقال الظواهري مرتديا نظارته الطبية “الشيخ أسامة كان يحزن حزنا شديدا إذا حس أن إخوانه على درب الجهاد قد ظلموا أو لم يأخذوا حقهم... إن هذا الرجل كان وفيا جدا لإخوانه وكان حريصا على ان يذكرهم بالخير وان يشيد بمآثرهم.” وكان الظواهري ملازما لابن لادن والعقل المدبر لكثير من استراتيجية تنظيم القاعدة لسنوات عديدة. وقال الظواهري في إشارة إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية “كان يذكر الأخوة التسعة عشر الذين هاجموا هبل العصر أمريكا فى البنتاجون مقر قيادتهم العسكرية وفى نيويورك رمز قوته الاقتصادية.” وانهى الظواهري حديثه بقول إن هذا التسجيل المصور سيعقبه تسجيلات أخرى عن ابن لادن. ولم يكن من الواضح متى تم تسجيل الفيديو.