استفاق سكان بلدة "إيلوليسات" في منطقة غرينلاند الواقعة في القطب الشمالي، على مفاجأة غير منتظرة في الحادي عشر من يناير/كانون الثاني الجاري، تمثلت في ظهور قرص الشمس بسماء بلدتهم قبل يومين من الموعد المفترض، في المنطقة التي تغيب فيها الشمس لأشهر بسبب موقعها الجغرافي. وتمتاز المنطقة، بسبب قربها من القطب، بأن سكانها لا يشاهدون شروق الشمس طوال أشهر الشتاء، ولا يشاهدون غروبها خلال الصيف، وهي تبرز لهم وتحتجب في أيام معروفة وفق تقويمهم السنوي. وقد دفعت هذه الظاهرة مجموعة من العلماء إلى إطلاق دراسات لمحاولة فهم الظاهرة، وبرزت مجموعة من الأفكار التي تتراوح بين الحديث عن تبدل في قطبية الأرض، وصولاً إلى الحديث عن مؤشرات لسيناريوهات متخيلة، مثل فناء الأرض عام 2012 كما يفترض البعض. ولكن التفسير الأبسط جاء من قبل عدد من الباحثين، الذين قالوا إن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد خدعة بصرية تسبب بها ذوبان الجليد الناجم عن ارتفاع حرارة الأرض. وذكر العلماء الذين قدموا هذه النظرية، بحسب مجلة تايم الشقيقة لCNN، أن حرارة منطقة غرينلاند ارتفعت بمعدل ثلاث درجات خلال 2010، الأمر الذي أدى لذوبان غير مسبوق في القمم الجليدية. ومع هذا الذوبان، انخفض ارتفاع الكتل الجليدية التي كانت تحيط ببلدة "إيلوليسات،" واتسعت بالتالي زاوية الأفق أمام ناظري السكان، الذين بات بإمكانهم رؤية الشمس في أوقات أبكر من ذي قبل.