دفع امتناع طالبات في جامعة نجران عن الشراء من «بوفيهات» داخل حرم الجامعة إلى خفض الأسعار التي عمد أصحابها إلى رفعها خلال الفترة الماضية، استغلالا للطالبات، بحسب بعضهن. وبدأت القصة بعد ارتفاع في المواد الغذائية أدى إلى موجة غضب بين الطالبات، وبعد اجتماعات ومداولات بينهن اتفقن على التوقف عن الشراء من هذه المحلات، واستمر ذلك لمدة يوم واحد مما ساهم في خفض الأسعار وإعادتها إلى وضعها الطبيعي. وقالت الطالبة (ص.م) ظروفنا المادية لا تسمح لنا بشراء وجبة إفطار بأسعار عالية يوميا، لذا فعلينا الصيام داخل الكلية، فلدينا ميزانية محددة في الشهر خاصة بالكتب والمذكرات والأبحاث لا نستطيع تجاوزها. في حين بينت الطالبة (ن.س) أن إدارة الكلية تمنعنا من إحضار أكل من خارج الكلية، مما يرهقنا ويشغل تفكيرنا ويقلل نسبة التركيز لدينا ونطالب بمساواتنا بالجامعات الأخرى من ناحية الأسعار. وقالت الطالبة (ف.ع) إن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل أشعرنا بوجودنا في موقع سياحي على الرغم من رداءة الجودة، بالإضافة إلى عدم وجود مظلات تقينا من لهيب الشمس. من جهته، قال المتعهد سعيد القحطاني، مدير مؤسسة «السرور» للتموين، إنه عند اقتراب فترة انتهاء العقد بين مؤسستنا والجامعة بفترة قليلة أثيرت مشكلة دون سبب، كان خلفها 5 موظفات تم فصلهن نظرا لعدم أمانتهن وحاولن إثارة المشكلة، وتعاطفا مع الطالبات قمنا بتخفيض الأسعار في 4 أصناف ونحن نستثمر في جامعة نجران في 7 مواقع، ومواقع أخرى في جامعة جازان وجامعات أخرى، ولدينا خبرة 10 سنوات في هذا المجال ولم تسجل ضدنا أي مشكلة ونحن حريصون على الاستمرار مع الجامعة. الدكتور خالد الوادعي، عميد شؤون الطلاب بجامعة نجران الذي تسلم عمادة شؤون الطلاب قبل عامين، قال : «خاطبنا جميع الشركات بهدف جذبها للاستثمار داخل الجامعة، وكانت تعتذر بحجة أن المباني مستأجرة وأن عدد الطلاب والطالبات قليل، وبخصوص المقاطعة فتحنا تحقيقا ووجدنا أن هنالك موظفات افتعلن المشكلة، وتعاملنا مع الموقف بأسلوب راق وطلبنا من المتعهد خفض الأسعار، وبيننا وبين المتعهد عقد يلزمه بعدم تجاوز الأسعار والجودة في الخدمة، وكل أربعاء يأتيني تقرير من إدارة التغذية عن وجود ملاحظات أو مخالفات ويتم التعامل معها إما بالخصم وإما بلفت النظر، كما نقوم بجولات مستمرة على (البوفيهات) داخل كليات البنات في الفترة المسائية». وقال الوادعي إننا «نسعى لتقديم خدمة أفضل لجميع الطلاب، والمظلات موجودة في بعض الكليات وجار إنشاؤها في الكليات الأخرى». وكشف الوادعي عن أنه تم توقيع عقد مع مقاول لإنشاء مطبخ مركزي في 3 مواقع في الجامعة، داخل المقر الجديد وفي سكن الطلاب وفي مبنى السنة التحضيرية، وسيبدأ العمل خلال شهر، وستكون أسعار الوجبات ريالين للإفطار و3 ريالات للغداء وريالين للعشاء، وطاقتها الاستيعابية حول 200 طالب