بدأت الخطوط السعودية في تطبيق خطة متكاملة لإعادة هيكلة مركز الحجز الموحد بهدف تطويره بشكل جذري يتناسب مع الحجم الهائل للاتصالات الواردة إلى المركز ولخدمة الأعداد المتزايدة من المسافرين على الرحلات الداخلية والدولية للخطوط السعودية حيث تضمّنت الخطة تحقيق زيادة كبيرة في أعداد الخطوط الهاتفية والتوسع في برامج الخدمات الذاتية مع تحويل مركز الحجز إلى مركز بيع للتذاكر عبر الهاتف من خلال نظام سداد وأجهزة الصراف الآلي والهاتف المصرفي فضلًا عن الخدمات المتنوعة التي يقدّمها المركز حاليًا وتشمل اختيار المقاعد والوجبات الخاصة وتوفير متطلبات سفر المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة مما يجعل من هذا المركز مصدرًا واحدًا متكاملًا لتقديم الخدمات الشاملة للمسافرين الكرام. صرّح بذلك المهندس خالد بن عبدالله الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية مشيرًا إلى أنه إدراكًا من الخطوط السعودية لأهمية مركز الحجز باعتباره قناة التواصل الأولى والمباشرة مع المسافرين، فقد تم وفي إطار هذه الخطة زيادة سعات الاتصال من 390 ترنك إلى 1140 ترنك بنسبة زيادة 192% مما ساعد في الإجابة على أكثر من 90% من المكالمات الواردة سواءً بواسطة موظفي الحجز أو من خلال برامج الخدمات الذاتية التي توفر إمكانية معرفة حالة الحجز واستعراض جداول ومواعيد الرحلات والمواعيد الفعلية للإقلاع والوصول فضلًا عن إلغاء الحجز وغير ذلك من الخدمات الذاتية التي سجّلت خلال شهر سبتمبر فقط زيادة كبيرة من 5% إلى 23% من إجمالي المكالمات الواردة إلى مركز الحجز. وأضاف معاليه أنه نتيجةً لهذه الزيادة الكبيرة في أعداد الخطوط الهاتفية والسعة المخصصة لاستقبال الاتصالات فقد زادت أعداد المكالمات التي تلقاها الحجز بنسبة 100% . وبالتالي فقد أمكن لمركز الحجز الموحد تقديم الخدمة لما يقارب المليون و700 ألف متصل. و أكد الملحم: أن حجم السعة المخصصة لاستقبال المكالمات يخضع دائمًا للدراسة والتقييم بهدف زيادته بشكل مستمر بما يتناسب مع حجم الاتصالات الواردة إلى المركز، وقد أكد معاليه أن جميع المكالمات الواردة إلى مركز الحجز يتم الرد عليها مباشرةً ويتم إعطاء المتصل الخيار بين الخدمات الذاتية وإشعاره بتحديد الوقت المتوقع للرد على اتصاله وإنهاء إجراءات الحجز المطلوبة. كما أوضح أنه في إطار البرنامج الخاص بتحويل مركز الحجز الموحد إلى مركز لبيع التذاكر عبر الهاتف من خلال نظام سداد وأجهزة الصراف الآلي والهاتف المصرفي، فقد تم تحقيق معدل للمبيعات تجاوز «70 مليون ريال» خلال الفترة من يونيو وحتى نهاية سبتمبر 2010م من خلال إصدار ما يزيد على «120 ألف تذكرة» وهي بداية مشجعة للغاية تؤكد حرص المسافرين الكرام على الاستفادة من برامج الخدمات الجديدة وتفاعلهم مع ما تقدمه المؤسسة في هذا المجال. من جانب آخر أكّد المهندس خالد الملحم تزامن خطة إعادة هيكلة مركز الحجز الموحد مع التوسع في الخدمات الذاتية الإلكترونية للخطوط السعودية عبر الإنترنت والتي تشمل إجراء الحجز وشراء التذاكر واختيار المقاعد وإصدار بطاقات الصعود للطائرة ثم التوجه مباشرةً إلى بوابة المغادرة بالمطار دون الحاجة للمرور بمكاتب المبيعات أو خدمات المطار مما يوفر كثيرًا من الوقت والجهد مشيرًا إلى تجاوز معدل مبيعات التذاكر عبر الإنترنت بدايةً من شهر يونيو وحتى سبتمبر 2010م «المائة مليون ريال» مما يعكس درجة الإقبال المتزايد على خدمات «السعودية» عبر الإنترنت وغيرها من الخدمات. جدير بالذكر أن المركز الموحد للحجز بالخطوط السعودية يستقبل ما يزيد على 90 ألف مكالمة في اليوم الواحد في المتوسط من خلال أربع مراكز متواجدة بالرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة إضافةً إلى مركز الحجز الموحد بالعاصمة الأردنية عمّان المخصص لخدمة المحطات الأوروبية