افتتح مؤخرا في الولاياتالمتحدة أول مقهى للماريغوانا، مما يشكل اختبارا مبكرا لتحرك إدارة أوباما لتخفيف الرقابة الأمنية للاستخدام الطبي للمخدر. ويعتبر مقهى القنب في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأول من نوعه الذي يفسح مكانا للأشخاص الذين توصف لهم الماريغوانا طبيا للحصول على المخدر وتدخينه، رغم ضرورة بقائهم بعيدا عن أعين العامة. وعادة ما يضطر المرضى الذين وصف لهم الماريغوانا إلى شراء المخدر من صيدلية مرخصة ثم أخذه إلى مكان آخر. وقالت مادلين مارتينيز، مديرة تجمع يسعى لتقنين المخدر "أخيرا هذا المقهى صار مثالا للحرية الشخصية. وتطلعاتنا تتجاوز مجرد تقديم الطعام والماريغوانا. ونأمل أن يكون لدينا فصول دراسية وندوات علمية، بل وحتى تجمع مشترك للقنب، مقره في هذا المقهى لمساعدة الناس على تعلم كيفية زراعة واستخدامات القنب الأخرى". ويذكر أن المقهى من الناحية الفنية أشبه بملهى خاص لكنه مفتوح لأي من سكان أوريغون الذين لديهم بطاقة ماريغوانا طبية رسمية. وهناك نحو 21 ألف مريض مسجل لاستخدام الماريغوانا في الولاية. ومن المعلوم أن الأطباء يصفون الماريغوانا لعدد من الأمراض، بما في ذلك ألزهايمر والسكري والتصلب المتعدد ومتلازمة توريت (اضطراب وراثي للجهاز العصبي يتميز بتعبير متغير من الحركات والضوضاء غير المرغوب فيها). ويأتي إنشاء هذا المقهى بعد نحو شهر على إبلاغ إدارة أوباما المحامين الفدراليين بعدم مقاضاة المرضى الذين يتعاطون المخدر لأسباب طبية أو الصيدليات المقننة في الولايات المختلفة. وهناك نحو 12 ولاية، بما في ذلك أوريغون، سارت على نهج كاليفورنيا عام 1996 في إقرار قوانين الماريغوانا الطبية، التي تسمح بزراعة المخدر وبيعه للاستعمال الطبي. ومن المعلوم أن زراعة وحيازة وتوزيع وتدخين الماريغوانا ما زالت غير قانونية بموجب القانون الفدرالي الأميركي الذي لا يفرق بين الاستخدام الطبي والترفيهي.