بدأت شركة أبل كبرى شركات التكنولوجيا في العالم حاليا في طرح جهازها الجديد (آي باد) في الأسواق البريطانية وعدد من الأسواق الأوروبية والآسيوية بالإضافة إلى استراليا. وجهاز "آي باد" هو جهاز كمبيوتر صغير يعمل عن طريق لمس شاشته ويتيح لمستخدمه الكثير من الوظائف التي يتيحها جهاز الكمبيوتر. وبالإضافة إلى ذلك فإن الجهاز يمكن مستخدمه من مشاهدة لقطات الفيديو والأفلام بجودة عالية، كما يمكن المستخدمين أيضا من قراءة الكتب الالكترونية واستعراض صفحاتها بسهولة بالغة. ويعتبر الجهاز نسخة أكبر من هاتف (آي فون) الشهير الذي مثل ثورة في عالم الهواتف الذكية. وذكرت شركة أبل في بيان اصدرته إنها تمكنت من بيع مليون جهاز "آي باد" في الولاياتالمتحدة بعد أن تم طرحه في الأسواق الأمريكية قبل نحو أسبوعين كما ذكرت الشركة أنه تم تحميل أكثر من 12 مليون تطبيق يعمل على الجهاز من خلال مواقعها على الإنترنت. كما تم تحميل نحو مليون ونصف كتاب إلكتروني من مواقع الكتب الإلكترونية الجديدة.وفي بريطانيا اصطف عدد كبير من المواطنين لساعاتٍ طويلة وسطَ العاصمة البريطانية لندن بهدف الحصول على الجهاز الجديد. جاك لي هو شاب لم يبلغ من العمر عشرين عاما جاء في مقدمة طابور طويل من المنتظرين لبدء بيع الجهاز. وقضى جاك أكثر من عشرين ساعة في انتظار شراء الجهاز، وعندما سألناه عن سبب انتظاره لم يكن واثقا من أسباب الانتظار وقال "انتظرت عشرين ساعة لأحصل على الجهاز، من الصعب أن أجيب عن السبب. أعتقد فقط أنه سيكون جهازا جيدا". وكل ما يعني الكثيرين من المولعين بالتكنولوجيا هو أن يكونوا من أوائل الناس الذين يحصلون على الجهاز الجديد بصرف النظر عن الإمكانات التي يتيحها الجهاز. لكن البعض قالوا إنهم يهتمون ببعض الوظائف التي يقدمها الجهاز. يقول بول الذي يعمل في مجال البرمجيات إن فكرة التعامل مع البرمجيات بصورة أكبر من الاعتماد على الأجهزة ستغيرُ مفهوم استخدام الحاسبات في المستقبل. وقالت إحدى الراغبات بشراء الجهاز واسمها صوفيا إنها تعتقد أن قراءة الكتب الإلكترونية سيكون أسهل في وسائل المواصلات مع آي باد، كما أن صغر حجم الجهاز سيجعل من السهل إخفاءه عن أعين الطامعين. ويقول توم دونمور ويعمل مهندس صوت في أحد المسارح إن الجهاز يشعرك أنك في بيتك بما يوفره من إمكانات. وتجتهد أبل لجعل منتجاتها تتكامل مع بعضها كما توفر الكثير من البرمجيات التي تعمل عليها. أما تصميم الجهاز فهو رائع. ويعيب البعض على شاشة الجهاز عدم القدرة على استعراض ما على الشاشة إذا تعرضت لمصدرِ ضوءٍ قوي ،فضلا عن ضوء الشمس. ولا يرى الخبراءُ أن هناك اختلافات كبيرة بين آي باد وبين الإجهزةِ الأخرى مثل الهواتف الذكيةِ أو الكمبيوترات المحمولة. ويقول ديفيد فيلان الكاتب في شؤون التكنولوجيا في نشرة "تايم أوت" إن الجهاز لا يمكن استخدامه في المهام التي تستغرق وقتا طويلا لكنه مثالي في المهام السريعة التي يمكن أن تأديتها بأريحية وأثناء الانتقال