تكشف وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" في مؤتمر صحفي الأربعاء، عن ما توصل له بحثها الطويل عن كواكب مأهولة ربما بها حياة. وكانت الوكالة قد أطلقت الشهر الماضي مركبة الفضاء "كيبلر" المجهزة بتليسكوب خاص لمحاولة العثور على كواكب بحجم الأرض في هذه المجرة. وتعمل "كيبلر" التي اطلقت في مارس/آذار العام الماضي، للحصول على معلومات حول آلاف النجوم في مجرة "درب اللبانة" التي ينتمي إليها كوكب الأرض، للوصول إلى كواكب بحجم الكرة الأرضية ومدى انتشارها في الفضاء. وبحسب "ناسا" فإن الهدف هو النظر في إمكانية العثور على كوكب يدور حول شمس موجودة في تلك النقطة، وفق ظروف مماثلة لظروف الأرض، ويحتمل بالتالي أن يكون ذلك قد مهّد لظهور حياة على سطحه. وفيما تعمل كيبلر على استكشاف الفضاء السحيق بحثاً عن حياة، في مهمة تستغرق ثلاث سنوات ونصف، ورغم عدم عثور مركبة "ناسا" على أدلة تثبت وجود مخلوقات أخرى في هذا الكون الفسيح، إلا أن العديد من من العلماء يؤمنون بوجود مخلوقات فضائية تهيم في الفضاء، وبأشكال ربما غير مألوفة لنا. ومن بين هؤلاء العلماء، عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينغ، الذي أعرب عن قناعته بأننا لسنا وحدنا في هذا الكون الفسيح، بوجود أشكال حياة أخرى في الفضاء الخارجي. ورجح أن تكون تلك المخلوقات الفضائية معادلة للميكروبات أو حيوانات بدائية التكوين، مشيراً إلى أن بعض تلك الكائنات قد تكون عاقلة وتشكل خطراً. وحذر من أن الاتصال بمثل هذه المخلوقات من الجائز أن يكون مدمرا بعواقبه على البشرية. ويقول هوكينغ، في سلسلة وثائقية لقناة "ديسكفري" العلمية، تحت عنوان" هوكينغ والكون" إنه من المؤكد تقريبا أنه توجد حياة في الفضاء الخارجي، مشيراً إلى أن في الكون مائة مليار مجرة كل مجرة منها تحوي مئات الملايين من النجوم. وفي مثل هذا الفضاء الهائل فإن من المستبعد أن تكون الكرة الأرضية هي الكوكب الوحيد الذي نشأت فيه حياة." =