خطت أوروغواي خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور الثاني بعد فوزها يوم الأربعاء على المضيفة جنوب أفريقيا 3-0 ضمن الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولى لكأس العالم 2010 الجارية حالياً. سجل الاهداف دييغو فورلان في الدقيقتين 24 و80 من ركلة جزاء والفارو بيريرا في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل عن ضائع. ونال فورلان جائزة أفضل لاعب في المباراة. وتضم المجموعة فرنساوالمكسيك اللتين تتواجهان يوم الخميس ولكل منهما نقطة في رصيده. وتعقدت مهمة جنوب أفريقيا لبلوغ الدور الثاني صعبة وبات عليها الفوز على فرنسا في الجولة الثالثة مع انتظار نتائج باقي المباريات، علماً أنه لم يسبق لمنظم بطولة العالم أن خرج من دور المجموعات. وسبق للمنتخبين أن التقيا مرتين الأولى عام 1997 في كأس القارات وانتهى اللقاء لأوروعواي 4-3 وفي الثانية عام 2007 وتعادلا 0-0. التعديلات أجرت جنوب افريقيا تعديلاً واحداً على التشكيلة التي تعادلت مع المكسيك بإشراك الظهير الأيسر تسيبو ماسيليلا مكان لوكاس توالا. من جهتها أجرت أوروغواي تبديلين إذ لعب مهاجم باليرمو الإيطالي ادينسون كافاني ومهاجم بورتو البرتغالي خورخي فوسيل مكان موريسيو فيكتورينو وغونزاليز على التوالي. تشكيلة الفريقين استهلت أوروغواي اللقاء بتشكيلة 4-3-1-2 الهجومية إذ أسند المدرب اوسكار تاباريز مهمة الهجوم إلى الثنائي ادينسون كافاني ولويس سواريز ومن خلفهم مباشرة الخطير دييغو فورلان. من جهتها بدأت جنوب أفريقيا بحذر أكبر مع تشكيلة 4-4-1-1 مع إسناد الهجوم لكاتليغو مفيلا ومن خلفه مباشرة ستيفن بينار لاعب ايفرتون الإنكليزي. الشوط الأول شابت انطلاقة الفريقين بعض العشوائية ورغم تبادل المنتخبين المحاولات الهجومية إلا أنّ الأفضلية كانت أفريقية من ناحية التفوّق في عدد المبادرات فكان الثنائي تشابالالا وبينار سبباً لاستنفار مبكّر لدفاع أوروغواي. لكن رغم ذلك لم تشهد الدقائق العشرين الأولى فرصاً على درجة عالية من الخطورة، بل محاولات غير ناضجة أبرزها تصويبة لتشابالالا من خارج المنطقة في الدقيقة 16 علت العارضة بقليل. وفي ظل كرّ وفرّ وبهتان فني من الفريقين، كان لفورلان رأياً آخراً حين استغفل الدفاع الأفريقي وأوجد لنفسه مساحة ثم روّض وسدد من خارج المنطقة كرة ارتطمت بكابتن جنوب أفريقيا ارون موكوينا وسقطت خادعة من فوق الحارس ايتوملنغ كوني. أوروغواي تتقدم 1-0. عجزت جنوب أفريقيا عن تحقيق أي رد فعل يذكر بعد تأخرها، بل بخلاف ذلك كانت مساعي أوروغواي أكبر وأخطر خصوصاً عبر نجم الشوط الأولّ لويس سواريز الذي تلاعب بقلب الدفاع كومالو في الدقيقة 33 وصوَّب من شبه انفراد كرة قوية أصابت الشباك الجانبية للمرمى. وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق لعب تشابالالا كرة عرضية ارتقى لها مفيلا رغم مضايقة قلب الدفاع لوغانو وصوّب رأسية طاشت بعيداً عن مرمى الحارس موسليرا. الشوط الثاني بخلاف المتوقع سيطرت أوروغواي على بداية الشوط الثاني وكان لها فرصتين خطرتين، الأولى لكافاني في الدقيقة 47 حين أهدر أمام المرمى عرضية أرضية لعبها سواريز بعد مجهود فردي والثانية للمدافع لوغانو الذي فشل منفرداً في التعامل مع ضربة حرة لعبها فورلان من الجهة اليسرى في الدقيقة 53. وبعد غيبوبة دامت أكثر من عشرين دقيقة جاء الظهور الأوّل لل"بافانا بافانا" في الدقيقة 66 حين تقدم الظهير الأيمن غاكسا وعكس عرضية قابلها مفيلا أمام المرمى برأسية خطيرة مرت بجوار القائم الأيسر وسط حسرة الآلاف في الملعب. وفيما بدا أنه استسلام أفريقي للتفوق اللاتيني اخترق سواريز في الدقيقة 75 على الميسرة وسدد كرة أنقذها كوني لتصل مجدداً إثر دربكة لسواريز نفسه الذي حاول تخطي الحارس إلا أن الأخير عرقله بوضوح فلم يتردد الحكم بوساكا باحتساب ركلة جزاء سددها فورلان في مرمى الحارس البديل مونيب جوزيف بعد طرد كوني، ليسجل فورلان أول ثنائية في البطولة. أوروغواي تتقدم 2-0. تابعت اوروغواي ضغطها رغم تقدمها الصريح وحاولت استثمار النقص العددي وكاد كافاني تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 85 حين راوغ بمهارة عالية على باب منطقة الجزاء وسدد أرضية قوية تصدى لها الحارس جوزيف باقتدار. وفيما كان بوساكا يتوجه لإنهاء المباراة تلقى سواريز كرة من فورلان على الجناح الأيمن فعكسها لالفارو بيريرا الذي لم يتوان عن تسجيل الهدف الثالث برأسه ليؤكد فوز أوروغواي واقترابها من الدور الثاني. المصدر: زاهر الحلو