أكمل المنتخب الفرنسي لكرة القدم فضائحه في مشاركته في مونديال 2010 عند خسر آخر مبارياته في الجولة الثالثة من المجوعة الأولى أمام جنوب أفريقيا بهدفين من دون رد وغادر نهائيات كأس العالم باكراً في حين سجلت جنوب أفريقيا اسمها في تاريخ «المونديال»، إذ أضحت أول بلد مضيف يخرج من الدور الأول، وحجزت بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى إلى الدور الثاني كل من الأوروغواي والمكسيك الذين حجزا المركزين الأول والثاني على رغم خسارة المكسيك أمام الأوروغواي بهدف من دون رد. ودخل المنتخبان الفرنسي والجنوب الأفريقي إلى المواجهة التي جمعتهما وهما يملكان أمالاً ضئيلة في الحصول على إحدى البطاقتين لأنه كان على احدهما أن يخرج فائزاً بعدد كبير من الأهداف شرط خسارة المكسيك أمام الاوروغواي، فتحقق الأمر الثاني من دون أن يتحقق الأول ليودعا بالتالي النسخة ال19 خاليي الوفاض. وبدأ الفرنسيون اللقاء بفرصة خطيرة لجينياك الذي توغل في الجهة اليسرى بعد تمريرة من غوركوف إلا انه سدد الكرة ضعيفة في يدي الحارس مونيب جوزفس على رغم انه كان في وضع مناسب لاختبار الأخير بشكل أفضل (3). ثم انحصر بعدها اللعب في وسط الملعب من دون أي فرص أو لمحات تذكر حتى الدقيقة 20 عندما حصل البلد المضيف على ركلة ركنية انبرى لها من الجهة اليمنى سيفيوي تشابالالا فوصلت إلى بونغاني كومالو الذي ارتقى عالياً جداً فوق ابو ديابي ووضعها برأسه داخل شباك الحارس هوغو لوريس الذي يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الهدف بسبب خروجه الخاطئ من مرماه. وتعقدت مهمة الفرنسيين كثيراً عندما رفع الحكم الكولومبي أوسكار رويز البطاقة الحمراء في وجه غوركوف بعد كرة هوائية مشتركة مع ماكبيث سيبايا لم يظهر فيها لاعب وسط بوردو أي تعمد أو خطأ مقصود بل مجرد محاولة للوصول إلى الكرة (25). واستغلت جنوب أفريقيا التفوق العددي على أكمل وجه وعززت تقدمها بهدف ثانٍ سجله كاتليغو مفيلا في الدقيقة (37) بعد تمريرة عرضية من تسيبو ماسيليلا فشل كليشي في إبعادها فسقطت أمام مهاجم ماميلودي صنداونز الذي أودعها الشباك. وفي بداية الشوط الثاني زج دومينيك بمالودا بدلاً من جينياك الذي لم يقدم شيئاً يذكر على الإطلاق، إلا أن شيئاًلم يتغير في مجريات اللقاء بل إن جنوب أفريقيا كانت قريبة من تسجيل الهدف الثالث إلا أن القائم ناب عن لوريس ليقف في وجه تسديدة مفيلا بعد انفراد الأخير بالمرمى الفرنسي (51)، ما دفع دومينيك إلى إدخال تيري هنري، أفضل هداف في تاريخ «الديوك» (51 هدفاً في 122 مباراة) بدلاً من سيسيه، في وقت اضطر باريرا إلى إدخال غاكسا بدلاً من نغكونغكا بسبب إصابة الأخير (55). وكان منتخب «بافانا بافانا» قريباً مرة أخرى من الهدف الثالث لكن لوريس تعملق في صد تسديدة صاروخية بعيدة لمفيلا (57) الذي كان الأخطر في صفوف منتخب بلاده وهو حصل على فرصة أخرى لتسجيل هدفه الشخصي الثاني عندما توغل في الجهة اليمنى لكن الحارس الفرنسي ضيق الزاوية عليها بمساعدة ريبيري وأجبره على تسديد الكرة في الشباك الخارجية (63). والتقط الفرنسيون أنفاسهم قليلاً واستغلوا اندفاع المضيفين نحو هدف آخر لينطلقوا في هجمة مرتدة أنهاها ريبيري بتمريره الكرة على طبق من فضة لمالودا الموجود وحيداً أمام المرمى فأودعها جناح تشلسي الإنكليزي الشباك بسهولة تامة (70). المكسيك - الأوروغواي شهد الشوط الأول من مباراة المكسيك والأوروغواي توقف اللعب كثيراً وحالاً من التوتر أصاب كلا الفريقين. ومع مغيب الشمس عن أرض الملعب سنحت للمكسيك أفضل فرصة لها عندما سدد اندريس غواردادو بيسراه القوية من مسافة 30 متراً لترتد الكرة من العارضة. ومزجت أوروغواي بين القوة والسرعة في الهجوم وقدمت لمحات جيدة من الأداء في مباراة متوازنة إلى حد كبير وبدت رائعة في بعض لحظاتها. وبدأ دييغو فورلان التحرك من خط الوسط بتمريرة إلى الجناح ادينسون كافاني الذي أرسل كرة عرضية ارتقى لها لويس سواريز عند القائم البعيد ليحولها بضربة رأس إلى شباك المكسيك. وكانت أوروغواي قريبة من توسيع الفارق عن طريق ركلة حرة لعبها فورلان وارتقى لها القائد دييجو لوجانو ليسدد الكرة برأسه من مسافة قريبة إلا أن حارس المكسيك تصدى لها قبل أن يحول دون أن تسكن الكرة الشباك من متابعة الفارو بيريرا.