الطريق نحو نهائي كأس ولي العهد لن يكون سهلا على فريقي الاهلي والاتفاق عندما يتواجهان مساء اليوم على استاد الامير عبدالله الفيصل بجدة، فكلاهما يملك نفس الإصرار والعزيمة للمضي قدما في هذه البطولة بعد أن سجلا نتائج مبهرة في الدوري بالإضافة إلى امتلاكهما لمجموعة من اللاعبين المتميزين يصنعون الفارق في أي لحظة مما يعطي وهجا مختلفا لمواجهة هذا المساء. مشوار الفريقين بدأ الأهلي مشوار هذه البطولة بلقاء هجر في دور ال16 وانتهى بفوز الأهلي بثلاثة أهداف لياسر الفهمي هدفين وتيسير الجاسم هدف فيما التقى الاتفاق في نفس الدور مع الأنصار وكسب اللقاء بهدفين لصالح بشير وسبستيان وفي دور الثمانية ربع النهائي التقى الأهلي بالشباب وكسب اللقاء بهدف الثواني الأخيرة من عماد الحوسني فيما تجاوز الاتفاق وبسهولة فريق نجران بثلاثة أهداف نظيفة عن طريق يوسف السالم وسبستيان ويحيى الشهري وهذا اللقاء هو الثالث للفريقين.. سيتوقف الخاسر فيما يلعب الفائز المباراة النهائية. الجانب الفني بالنظر للجانب الفني للفريقين نجد أن التقارب قد يكون نسبيا من خلال نتائج مبارياتهما هذا الموسم في الدوري أو هذه المسابقة إلا أن الفريق الأهلاوي الذي يقوده فنيا المدرب التشيكي جاروليم يتميز بثبات عناصره من خلال ياسر المسيليم في الحراسة وجفين البيشي وكامل الموسى وكامل المر ومنصور الحربي في الدفاع وتيسير الجاسم وكماتشو ومعتز الموسى ومحمد مسعد في الوسط وعماد الحوسني وفيكتور في خط المقدمة وفي بعض المباريات يلعب برأس حربة واحد مع زيادة عدد لاعبي الوسط ورغم القناعة الكبيرة بمدرب الأهلي يظل الدور الكبير على اللاعبين داخل الملعب ولاسيما في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول. في المقابل فريق الاتفاق الذي يقوده فنيا المدرب برانكو والذي يحظى هو الآخر برضا جماهير الاتفاق وإدارته وربما يتشابه الاتفاق مع الأهلي في ثبات التشكيلة ومن المتوقع أن يلعب المدرب بالتشكيلة المكونة من فايز السبيعي في الحراسة وعكاشة وسانتوس وجمعان والطريدي في الدفاع وحكمي ولازاروني والحمد والشهري في الوسط والسالم وسبستيان في المقدمة وما ينطبق على الأهلي في أن الدور الأكبر مناط بعطاء اللاعبين كذا الحال لفريق الاتفاق، كما يشترك الفريقان في أبجديات المباريات كالتحرك بدون كرة والتمريرات القصيرة والضغط على حامل الكرة وتنويع الهجمات والكرات العكسية من الأطراف وتفعيل الدور الهجومي للظهيرين والتسديد من خارج ال18 كواحد من الحلول الفردية وغيرها من تلك الأبجديات التي نتفق على أن كل فريق قادر على ممارسة تلك الأبجديات وإن كان عامل الجمهور الذي سيكون لصالح الأهلي قد يسهم في دفع اللاعبين على تطبيق تلك الأبجديات وفي النهاية قد يكون شعار الحذر في هذا اللقاء هو السائد فالمغامرة بالهجوم في مباريات خروج المغلوب قد تكون غائبة ولكن نتمنى كمحبين لكرة القدم أن نشاهد مباراة تعكس المستوى المتطور للفريقين هذا الموسم والذي التقى فيها الفريقان مرة واحدة في الدوري في جدة وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي إلا أن لقاء هذا المساء لا يقبل هذه النتيجة.