في البداية نتفق على أن هذا اللقاء من أهم اللقاءات للفريقين وأقواها فمن حيث الأهمية الفريقان حريصان على حصد النقاط الثلاث من أجل المنافسة على لقب هذه المسابقة وفي تصوري هي ليست ثلاث نقاط بل ست نقاط فالفريق الفائز يحصد الثلاث نقاط وفي نفس الوقت خسر الفريق المنافس ثلاث نقاط هذا جانب من حيث القوة فالواقع يؤكد ذلك والدليل المراكز التي يحتلهما الفريقان مع أفضلية نسبية للاتفاق الذي يتقدم على الأهلي بمباراة. من الجانب الفني يمكن القول إن الاتفاق ومنذ أن كنت لاعبا في الأهلي قبل سنوات طويلة من أفضل الفرق التي تقدم مباراة ممتعة وبالذات أمام الأهلي فالاتفاق يلعب بشكل مفتوح وبرغبة الفوز ولهذا تجده مهاجما مما يعطي الفريق المقابل نفس الشعور وهذا ما يتمناه المشاهد للقاء على أرض الميدان كل فريق لديه أدوات التميز في الأداء ولكن الاتفاق لديه ميزة الوسط الجيد والمتحرك وهو يتفوق على وسط الأهلي أما خط المقدمة فربما يكون شبه متساو في الفريقين فيكتور سيموس وعماد الحوسني في الأهلي ويوسف السالم وسبستيان في الاتفاق بل حتى بعض لاعبي الوسط الاتفاقي لديهم النزعة الهجومية أكثر من الأهلي أمثال برونو والشهري بينما وسط الأهلي قد يكون تيسير الجاسم صاحب نزعة هجومية، وكما أن خطي الهجوم في الفريقين شبه متساويين ويظل الدفاع في الأهلي هو المشكلة الكبرى وبالذات متوسطي قلب الدفاع ولهذا ستكون مهمة هجوم الاتفاق أمام دفاع الأهلي أسهل من مهمة هجوم الأهلي أمام دفاع الاتفاق المتميز بالصلابة والتماسك والدليل على ذلك ولوج هدف واحد حتى الآن في مرمى الاتفاق في سبع مباريات مقابل ثمانية أهداف في مرمى الأهلي في ست مباريات وهنا يتضح دور الدفاع ومدرب الأهلي إذا أراد معالجة هذه المشكلة فيجب على المحاور في الأهلي أداء أدوارهم الدفاعية الأولى من منتصف ملعبهم وعدم السماح للاتفاقيين ببناء الهجمة وهنا سيسهل نوعا ما من مهمة الدفاع في المقابل محاور الاتفاق مع دفاعه يشكلون قوة دفاعية للفريق، المدربان جاروليم التشيكي وبرانكو الكرواتي كلاهما ينتميان للمدرسة الأوروبية والتي تعتمد على القوة والكرات الطولية والهجمات المرتدة وفي نظري الاتفاق يتفوق على الأهلي في بعض هذه الجوانب، ويظل الدور المنوط بكل لاعب وتنفيذ ما يطلب منه عاملا مهما في أداء الفريق كما أن التحرك بدون كرة واستخدام الأطراف والتسديد من خارج ال 18 من أبجديات الكرة التي يجب القيام بها من قبل اللاعبين والتي دائما ما يطلبها المدرب من اللاعبين ليبقى التطبيق بيد اللاعب.