آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 18 سبتمبر 2018 الساعة : 5:43 صباحًا لا للتوطين التام للوظائف التعليميه منذُ عشر سنوات، وتعليمنا في مراحله الإبتدائيه والمتوسطة والثانوية أصبح في انحدار و بإتجاه الحطيط؛ وذلك بفعل البدء في توطين الوظائف التعليميه في التعليم من بدايه العقد الحالي بكفاءات سعوديه والتي حلت محل كوادر ذوي خبرات تعليمية عظيمة و عريقة صاحبت المدرسين من جنسيات عربيه كالمصريين والأردنين والسودانيين وغيرهم من الجنسيات العربيه الأخرى. . هؤلاء المدرسين كان لديهم الخبرة والمهارة في التعليم وفن التلقين لسنوات طويلة كان أثرها إيجابي على المخرجات التعليمية لدى الطلاب بعد تخرجهم. كان الطلاب في تلك الفتره يتقنون القراءة والكتابة بالإضافة للعمليات الحسابية وغيرها من العلوم بشتى أنواعها. . ولكن الْيَوْمَ الواقع التعليمي مؤلم ومزري ؛ حيث أن الأغلبية العظمى من الطلاب لا يجيدون مهارات الكتابة و القراءة البسيطه، بل تجد الطالب في المرحلة الثانوية يتلعثم ويتأتىءفي قراءته وتجد كتابته حافلة بالأخطاء الإملائية البسيطه !! هذا كان بفعل ، لسوء الحظ، بعض العينات من كوادرنا التعليمية السعودية الغير مؤهله للتدريس والتعليم . . الطلاب وذويهم والبلد هم الضحايا و من المسؤول عن هؤلاء الضحايا؟ أعتقد أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق وزاره التعليم وعلى عاتق ‘ عمليه التسرع في تطوير النظام التعليمي (التقويم المستمر)وإلغاء بعض المواد التعليمة من المناهج كمادة الخط العربي وتبني بعض المؤهلات الوطنية الغير مؤهله وناضجة تعليمياً بقصد أولوية ابن الوطن في الوظيفه التعليميه بدلاً من الأجنبي ‘. . أودّ ان أشرح نقطه جوهريه و أساسيه لوزارة التعليم ولوزارة العمل ألا وهيَّ أن التعليم لا ينجح ولا يزدهر في المجتمع إلا بفعل أستاذ لديه حب للمهنة و يزاولها بإحترافية عالية كهواية يستمتع بمزاولتها وروح للتلقين و خبرة كافيه لزرع بذور تعليمية نافعة في عقول ابناًئنا ….. هذا الأستاذ ليس بالضروري أن يكون سعودياً ولا مانع أن يكون أجنبياً إذا أفاد وأمد ابناءنا بالعلم والمعرفة التي سوف تصبح في مصلحه الطالب و الأسره و المجتمع بًأكمله. . من واقع تجربتي الدراسية في أمريكالمده ثمان سنوات، حظيت بالتعليم من الجنسيات الأسيويه و الأوربيه والفارسية والهندية وغيرها من الجنسيات في الجامعات و المدارس الأمريكيه. النظام التعليمي الأمريكي يركز على مهارات وخبرة الأستاذ بغض النظر عن جنسيته، و بعيداً كل البعد عن توطين الوظائف التعليميه بالأمريكان. ومن خلال هذه الفلسفة التعليمية، استطاعت الجامعات الأمريكية أن تصبح الأولى عالمياً في ترتيب أفضل الجامعات من ناحيه المخرجات التعليميه والبحثية . . فلماذا لا نحذو حذو التجربة الأمريكية في تعليمنًا الركيك والمتدني في طور رؤيه الوطن الطموحه والواعدة، رؤيه 2030 ، ونستبدل فلسفه توطين الوظائف التعليميه بالسعوديين والسعوديات بفلسفه توطين المهارات والخبرات الناجحة أيًّا كانت جنسياتها… . أ. صالح آل شرمة “المشهد السعودي”