اتفقت الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمانة منطقة نجران على تنفيذ تطوير محيط موقع الأخدود الأثري في نجران للمحافظة على قيمة الموقع التاريخية والأثرية. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بنجران صالح آل مريح أن تطوير موقع الأخدود يشمل محيط موقع الأخدود، والجهة الملاصقة للموقع على طريق الأمير سلطان، بحيث تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بإبعاد السور الحالي (الشبك) عن الطريق الرئيس بمسافة (10) أمتار، وتسليم تلك المساحة لأمانة منطقة نجران لإقامة سور حجري بطول كيلومتر واحد تقريباً بما يتماشى مع نمط البناء في موقع الأخدود. ويشمل التطويرعمل ممشى رياضي، وإقامة أكشاك لتقديم القهوة، وبيع الهدايا والتذكارات في الجهة الشمالية من موقع الأخدود. وتأتي أعمال التطوير في موقع الأخدود إنطلاقاً من حرص الهيئة العامة للسياحة والآثارعلى تطويرالمواقع الأثرية في كل مناطق المملكة، بما يحافظ على قيمتها التاريخية والأثرية،. ويعد موقع الأخدود من أشهر المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية ، ويعود تاريخ الموقع الذي يقع على الضفة الجنوبية من وادي نجران، إلى الألف الأول قبل الميلاد، وقد عاصر حقباً تاريخية متعددة، ويشكل مدينة مركزية يحيط بها سور بطول (532) متراً، بنيت أساسات مبانيها بالأحجار المنحوتة بعناية فائقة. ويضم الموقع الحصن الرئيسي وأكثر من (25) مبنىً، وبعض القطع الحجرية الضخمة كالرحى، ومنطقه السوق التجارية، وتنتشر أيضاً على جدران الموقع وصخوره بعض الرسومات الأثرية، وكتابات ونقوش قديمة بالخط المسند الذي كان يستخدمه العرب في نجران في ذلك الوقت.