اتفقت الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمانة منطقة نجران، على تطوير محيط موقع الأخدود الأثري في نجران، بشكل يحافظ على قيمة الموقع التاريخية والأثرية. وتشمل العملية تطوير محيط موقع الأخدود، بتطوير الجهة الملاصقة للموقع على طريق الأمير سلطان، وسيبدأ العمل فيها خلال العام الجاري 1433ه. كما تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بإبعاد السور الحالي (الشبك) عن الطريق الرئيس بمسافة عشرة أمتار، وتسليم تلك المساحة لأمانة منطقة نجران، لإقامة سور من الحجر بطول كيلومتر واحد تقريباً، وبما يتماشى مع نمط البناء في موقع الأخدود.كذلك يشمل التطوير إنشاء ممشى رياضي، وإقامة أكشاك لتقديم القهوة وبيع الهدايا والتذكارات، في الجهة الشمالية من الموقع.وتأتي أعمال التطوير هذه في الموقع، انطلاقاً من حرص الهيئة العامة للسياحة والآثار على تطوير المواقع الأثرية في مناطق المملكة كلها، بما يحافظ على قيمتها التاريخية والأثرية، وتأهيلها لاستقبال الزوار، والأمر يشمل مشاريع عدة يجري تنفيذ عددٍ منها على أرض الواقع، كترجمة لاهتمام الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز، أمير منطقة نجران، على التنمية السياحية في المنطقة. ويعد موقع الأخدود من أشهر المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية، حيث ذُكر في القرآن الكريم، ويعود تاريخ الموقع الذي يقع على الضفة الجنوبية من وادي نجران إلى الألف الأول قبل الميلاد، معاصراً بذلك حقباً تاريخية متعددة، وهو يشكل مدينة مركزية يحيط بها سور بطول 532 متراً، وبنيت أساسات الموقع بالأحجار المنحوتة بعناية فائقة.ويتألف من الحصن الرئيسي، وأكثر من 25 مبنى، وبعض القطع الحجرية الضخمة، كالرحى، ومنطقة السوق التجارية، وتنتشر أيضاً على جدران الموقع وصخوره بعض الرسومات الأثرية، وكتابات ونقوش قديمة بالخط المسند الذي كان يستخدمه العرب في نجران في ذلك الوقت.