أصبحنا هذه الايام نشهد صراعا بين المعلم والتلميذ . صراع تتناقله وسائل الاعلام التي تلوم الطالب ساعه وتوبخ المعلم ساعة اخرى. فماهو سبب هذا الصراع وهل يصح ان نسميه صراعا؟ . نحن نتلقى يوميا قرارات ونوقع تعاميم اداريه تهدف الى حماية الطالب من خصمه اللدود وتحد من سلطته عليه لدرجه ان المعلم او المعلمه اصبح يرى في التلميذ خصما وبالتالي ندا له. هذه النديه امتدت لتشمل الطالب نفسه الذي نزل الى حلبة الفصل ليثبت قدرته على المواجهه. واصبحت الحصص في معظمها مكانا لاثبات الذات والتحدي , وضاع التعليم!!!!! . مهنه التعليم المقدسه فقدت هويتها وقداستها ولم يعد المعلم معلما . اصبح المعلم مدرسا مبرمجا يدخل الفصل ليلقي بما قراه في الكتاب ومن ثم يهرب من ذلك الند الذي يقيده ببلادته وقله حماسته تارة ,وتارة اخرى برفضه لسبب وجوده في محفل العلم وهو طلب العلم نفسه . . ماينقصنا في التعليم هو العلم بحد ذاته واقصد بالعلم طلب المعرفه والسعي وراءها . اصبحنا نسعى وراء الارقام دون ان نفهم معناها وحتى الرياضيات وعلوم الحساب لا تتعدى معرفتنا بها استخدام الالة الحاسبه. فهذا نسبته 99 وذلك 95 وهو لايفقه شيئا .ماينقصنا في التعليم هو ذلك الشغف الذي يدفع المحب للسعي وراء معشوقه فعشق العلم هو اسمى عشق وان عشق الطالب العلم اصبح متعلما وان اصبح الطالب متعلما فان معلمه سيسعى جاهدا ليكون مصدر ذلك العلم بل وسيحترم قداسة عمله ايضا. هذا العشق هو مانحتاجه وهو مايجب ان نغرسه في قلوب الاباء والامهات وكذلك الابناء. . بقلم أ. خامسة آل فرحان كاتبة صحيفة نجران نيوز الالكترونية