في غمرة العواصف التي تقتلع كل من يمتهن وظيفة التدريس يتباكى المعلمين على الزمان الأول يوم أن كان المعلم محل احترام وتقدير لدى الجميع وهيبة المعلم لم تعد غائبة لدى تلاميذه فحسب بل إن هناك من أسهم في انتزاعها من أذهان الجميع فحينما يضع مسؤولي التربية المعلم موضع اتهام في التقصير عبر الصحف والإعلام هنا تكمن المشكلة 0 طالعتنا صحف اليوم بتقرير يسند إلى مديرة القياس والتقويم المستمر السابقة في تعليم جدة روعة الرشيد تصف فيه المعلمين والمعلمات بنقص المعرفة وتوكل إليهم الفشل الذريع في نظام التقويم المستمر الذي أدى إلى تدني مستوى التلاميذ 0 وبغض النظر عن صحة كلامها من عدمه فإن اتهام المعلمين والمعلمات عبر الصحف يعتبر في غير محله فالمعلم يعتبر قدوة في نفس الطالب ويأمل فيها الكثير 0 ونقص معرفة المعلم بالتقويم في الأساس يقع على عاتق المسؤولين الذين قصروا في تدريب المعلمين فالمعلم لا يحصل على دورة تدريبية إلا بشق الأنفس فالجميع يقول للمعلم إلزم فصلك وطلابك لا نريد فوضى وبعد هذا من أين سيحصل المعلم على المعرفة ؟؟