حلقت مكتبة الملك عبد العزيز بالكتاب, فحلقت الأندية الأدبية خلفها, فهل أثمرت تلك التجربة قطر ثقافي ؟هل هناك نتائج مثمرة و متجلية لذلك التحليق؟ بضع دقائق في المطار جو مشحون بالتفكير, و الانشغال ,و الانتظار و الضجيج و الحركة الدؤبة المشتت للفكر أجواء لا تساعد على قراءة كتاب, أو بضع سطور من كتاب فهل تقوى النفس على التحليق مع الكتاب في أجواء لا تساعد على التدبر أو التفكر أو التأمل حلقت الفكرة من مكتبة الملك عبد العزيز تلقفت الأندية الأدبية بريق المحاكة فماذا أضافت إلى الفكرة الأساسية؟ أثر تدشين الفكرة في العديد من مطارات المملكة لو استبدل ذلك الدرج بجهاز مرئي كبير ,يُعرض من خلاله المؤسسات الثقافية من مكتبات و أندية أدبية ,و جمعيات ثقافية, وكل ما له صلة بالحركة الثقافية , قد أو ربما يكون ذلك أجدى, بتوضيح نبذة عن تاريخ الصرح الثقافي, و كيفية التواصل معه, و طرح الأعمال الثقافية الناتجة خلال العام, وطرح نبذة عن أهم الكتب المطروحة, و طرح سير ذاتية بسيطة عن رموز الثقافة المؤثرة في المشهد الثقافي السعودي, و جميل أن يكون هناك صور لأبرز الكتاب مع الأطفال و الشباب, و هم يهدون لهم كتب و يحثونهم على القراءة ,مع العبارات المحفزة على القراءة و الاطلاع, و التعريف بدور المؤسسات الثقافية, و بجوار المحلات التجارية المغرية بالعطور الفرنسية و الألعاب التي يشترى منها المسافر الهدايا, ضع الكتاب في قالب هدية , فعطوره أبقى و لو شاخ الدهر, فأن المعلومات المفيدة لا تشيخ فكرة لن تكون نهائية لو وضع صورة أو رسم لمثقف في المطار طوال العام, و بجاره مجسم مكتوب عليه سيرته الذاتية, مع ابرز الكتب التي كتبها , و في نهاية العام يكون ذلك الكاتب ضيف على المدينة ساعتهُ الأولى في المطار ثم المكتبة ثم جمعية الثقافة و الفنون, ثم المعالم التاريخية ثم النادي الأدبي الساعة الأخيرة يوقع كتاب على أجمل منصة في المطار, و الأجمل أن يكون هناك مسابقة على شرفهُ أو تحمل اسمه, أو أسم أبرز أعماله الثقافية, يتطرق لها مع بداية وضع صورة الكاتب في المطار استدلوا بقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم في ذلك (بلغوا عني و لو آية )فجميل أن تكون القراءة هي تلك الآية التي نبلغها بصور تحاكي شرائح المجتمع, و خاصة الأطفال و الشباب كاتبة وقاصة سعودية