نظمت الأحزاب والقوى المعارضة للرئيس محمد مرسي مليونية في ميدان التحرير اليوم الثلاثاء للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس قبل أيام عدة؛ حيث احتشد الآلاف تحت عنوان "للثورة شعب يحميها". ونص الإعلان الدستوري على إعادة المحاكمة في قضايا قتل الثوار، وتعويضات أسر الشهداء والمصابين في أحداث ثورة 25 يناير، وعزل النائب العام الذي عُيِّن في منصبه في عهد الرئيس السابق، وحصن الجمعية التأسيسية التي تكتب الدستور الجديد ومجلس الشورى، وتضم القوى المعارضة من أحزاب ليبرالية ويسارية وناصرية، إضافة إلى وجوه وشخصيات محسوبة على النظام السابق "الفلول".
يذكر أن مرسي وصل للحكم في أول انتخابات رئاسة نزيهة في تاريخ البلاد. وقال الرئيس مرسي إنه أصدر الإعلان الدستوري لحماية الثورة، لكن العديد من القضاة رفضوا الإعلان، وعلقوا العمل في بعض المحاكم والنيابات، قائلين إن الإعلان قوَّض السلطة القضائية.
وفي مسيرة إلى التحرير من أمام مسجد مصطفى محمود بمدينة الجيزة على الضفة الأخرى لنيل القاهرة هتف ألوف المعارضين ضد الرئيس وجماعة الإخوان والإسلاميين، كما نظمت تظاهرات في الإسكندرية الساحلية ومدينة المنياجنوبالقاهرة.
هذا في الوقت الذي اشتبك فيه عشرات المحتجين مع قوات الأمن على حافة التحرير. وقال شاهد من رويترز إن دخاناً أسود ينبعث من سيارة أمسكت بها النار، وإن زجاج بنكين ومتاجر في المكان تحطم وسط تبادل الرشق بالحجارة. وبين وقت وآخر ألقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع على من يقذفونها بالحجارة.
وتُوفِّي أحد المواطنين في الثانية والخمسين من العمر مختنقاً بعدما استنشق الغاز المسيل للدموع في القاهرة؛ ليكون ثالث شخص يلقى حتفه في الاحتجاجات منذ الإعلان الدستوري.
وفي المحلة الكبرى - وهي مدينة عمالية وسط الدلتا - قال شاهد عيان إن العشرات أُصيبوا في اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه.
وتجمع مئات المعارضين لمرسي في التحرير ظُهْراً ثم دخلت الميدان مسيرات متتالية من أحياء مختلفة بالمدينة.