أعلن رئيس حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان إنهاء حالة الإضراب الجماعي عن الطعام، داعيا نزلاء السجون الكرديين إلى إنهاء الإضراب لأنه "حقق أهدافه" وفقاً لوكالة الأخبار الكردستانية. وقد نقل شقيق أوجلان، محمد، هذه الرسالة في زيارة خاصة له للجزيرة التي وضع فيها أوجلان في العزل الانفرادي. وتتمحور مطالب المضربين عن الطعام منذ 66 يوما، حول السماح بتعليم اللغة الكردية في المدارس بتركيا، والسماح للمتهمين بالدفاع عن أنفسهم باللغة الكردية في قاعات المحاكم، بالإضافة إلى الإفراج عن أوجلان. وقد بدأ الإضراب في مختلف الأوساط قبل أكثر من شهر، حيث شارك فيه 680 نزيلاً في السجن، اقتصرت حميتهم الغذائية على الملح والسكر والشاي. ويعتبر العديد من الأتراك عبد الله أوجلان "الإرهابي الأول" في تركيا، إذ أن الحركة التي أسسها منذ أكثر من ثلاثين عاماً، أدخلت البلاد في صراعٍ راح ضحيته أكثر من 30 ألف شخص، في الوقت الذي ترى فيه كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي والدولة التركية أن حزب العمال الكردستاني يمثل "تنظيماً إرهابياً." وأقر المحافظ المنتخب لمدينة ديار بكر، مصطفى تورباك، أن مسؤولية "التوتر في الشارع التركي" تقع على عاتق "المنظمات الإرهابي،" وأن الأعمال التي قام بها حزب العمال الكردستاني تعتبر "إرهابية." وأكد تورباك على زيادة التواجد الأمني في المدينة بعد إعلان إضراب كان من المفترض استمراره لمدة يومين، بالإضافة إلى أنه تم اعتقال أكثر من مائة شخص خلال المظاهرات وأعمال التخريب التي شهدتها المدينة والجزء الجنوبي الشرقي من إقليم كردستان. ووفقاً لتقرير أعدته مؤسسة "International Crisis Group" غير الربحية، فإن السلطات التركية اعتقلت أكثر من سبعة آلاف ناشطٍ كردي باشتباه تورطهم في أعمال إرهابية، خلال السنوات السابقة. وسمعت أصوات الأطباق التي دقت بصوتٍ عالٍ مساء السبت دعماً للمضربين في مدينة ديار بكر، حيث شهد أحد المباني تواجداً أمنياً مكثفاً وذلك بسبب تجمع أكثر من 22 نائباً كردياً للمشاركة في الإضراب عن الطعام. وتقول عضو البرلمان الكردي والمضربة عن الطعام، جلتين كاسيناك، إنها وزملائها الذين يبلغ عددهم 34 عضواً تشريعياً، يواجهون: "أكثر من 750 حكماً قضائياً من شأنه أن يأتي بحكم بأكثر من 3 آلاف عام في السجن." وفي القاعة التي تجمعهم أطلقت كاسيناك وعداً، أمام الصورة الكبيرة لأوجلان والمعلقة على إحدى جدران القاعة، بأنهم "مستعدون للموت،" وكررت مطالبها بإخراج الزعيم الكردي أوجلان من السجن ووصفته بالرجل "الداعي للسلام."