نقلت وسائل إعلام عن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي قوله يوم الأحد إن بلاده تمتلك طائرات بدون طيار أكثر تقدما بكثير من الطائرة التي أطلقها حزب الله اللبناني المدعوم من إيران إلى المجال الجوي الإسرائيلي الشهر الجاري. ويعلن جيش إيران بصفة منتظمة عن تطويرات دفاعية وهندسية رغم تشكك بعض المحللين في مصداقية هذه التقارير. وكانت إسرائيل أسقطت طائرة بدون طيار في وقت سابق هذا الشهر بعد أن قطعت مسافة 55 كيلومترا في عمق مجالها الجوي. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الطائرة قائلا إن أجزاءها صنعت في إيران وجمعت في لبنان. ونقل تقرير لوكالة أنباء مهر الإيرانية عن وحيدي قوله إن الطائرة التي أسقطت لم تستخدم أحدث تكنولوجيا طورتها بلاده. وأضاف "تمتلك جمهورية إيران الإسلامية حاليا طائرات بدون طيار ذات تكنولوجيا أكثر تقدما بكثير من الطائرة بدون طيار التي أرسلتها قوات حزب الله مؤخرا للطيران في سماء النظام الصهيوني (إسرائيل)." وأضاف "لا شك أن التكنولوجيا المستخدمة في الطائرة بدون طيار (التي أطلقها حزب الله)... لم تكن أحدث تكنولوجيا طورتها إيران." وكان وحيدي قال في وقت سابق إن إطلاق الطائرة بدون طيار إلى إسرائيل كان مؤشرا يظهر القدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية. وأعلنت إيران في أبريل نيسان الماضي أنها بدأت في تصنيع نسخة من طائرة الاستطلاع الأمريكية بدون طيار آر.كيو-170 سنتينل التي استولت عليها العام الماضي بعد سقوطها قرب الحدود الأفغانية. وتصاعدت حدة التوترات في المنطقة بسبب برنامج إيران النووي المثير للخلاف والتهديدات الإسرائيلية بقصف مواقع طهران النووية في حال لم تنجح السبل الدبلوماسية والعقوبات في وقف النشاط النووي الإيراني الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف إلى اكتساب قدرة على تصنيع أسلحة. وتقول طهران إنها تسعى فقط للحصول على الطاقة النووية لاستخدامها في أغراض سلمية. وفي كلمة ألقاها مساء السبت سعى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى إظهار بلاده في صورة المدافع عن السلام والأمن بمنطقة الخليج مرددا تصريحات أدلى بها قادة عسكريون إيرانيون في وقت سابق. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله خلال مراسم لتكريم القوات البحرية الإيرانية "لم تكن الأمة الإيرانية يوما أمة بادئة بالهجوم ولكن التاريخ أظهر أنها مدافعة جيدة جدا". وأضاف "كانت جمهورية إيران الإسلامية دائما حامية الأمن في الخليج الفارسي." وتابع "لم يتقوض أمن الخليج الفارسي إلا عندما صار هناك وجود لبعض الغرباء. وما عدا ذلك فالخليج الفارسي آمن تماما وهذا الأمن وفرته إيران." وكان مسؤولون إيرانيون قالوا من قبل إن البلاد قد تغلق مضيق هرمز وهو ممر مائي حيوي لناقلات النفط في العالم أو تضرب قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة في حال تعرضها لهجوم.