قالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إن مسبار المريخ "كيريوسيتي" استخدم أشعة الليزر للمرة الأولى لإعطاء العلماء بيانات أفضل وأكثر ثراء مما كانوا يتوقعون. ووجه شعاع الليزر إلى صخرة بحجم قبضة اليد تطلق عليها ناسا اسم "كوروناشن" (تتويج) وتم تسجيل العملية بواسطة آلة الكيمياء والكاميرا أو "كيم كام". وقال المحقق في المهمة روجر وينز من مختبر لوس ألاموس الوطني في نيو مكسيكو "حصلنا على طيف كبير من كوروناشن، الكثير من الإشارات". وقال سيلفستر موريس وهو عضو فرنسي بفريق البحث إنه فوجئ أن "البيانات أفضل من تلك التي حصلنا عليها خلال الاختبارات على الأرض". يذكر أن موريس على صلة بمعهد أبحاث الفيزياء الفلكية والكواكب بمدينة تولوز الفرنسية. ويمكن للعلماء تحليل الطيف الضوئي لتحديد العناصر المكونة للأشياء على كوكب المريخ. وقالت ناسا إنه يجرى حاليا تجهيز المسبار "كيريوسيتي" للقيام بأول رحلة له على الكوكب الأحمر، وهي رحلة قصيرة إلى منطقة مستهدفة يقوم فيها بالحفر لاستخراج عينات صخرية. وأوضحت "ناسا" أن المنطقة المستهدفة هي تقاطع جيولوجي طبيعي به ثلاثة أنواع من الأراضي. وتتكون إحدى هذه الأراضي من طبقات صخرية، الأمر الذي أثار الاهتمام لتكون أول هدف للحفر. وبحلول نهاية الأسبوع، ستكون كل الأجهزة العلمية على متن المسبار قد خضعت للاختبار. وحققت "ناسا" إنجازا كبيرا عندما هبط "كيريوسيتي" بنجاح على سطح المريخ في السادس من آب/أغسطس الجاري. يذكر أن مهمة المسبار هي الأكثر تكلفة وتقدما من الناحية التكنولوجية بين المهام التي أطلقت من الأرض إلى المريخ حتى الآن.