واشنطن-الوئام-الوكالات: كشف العالم المصري الدكتور عصام حجي ان مسبار «كيريوسيتي» الذي هبط على سطح المريخ في داخلها شريحة الكترونية تحتوي على 15 ألف اسم تقريبا، بينها عدد من مشاهير العرب في الماضي والحاضر، حتى وعرب عاديين.أما عن الشريحة الألكترونية فهي على المركبة بموافقة «ناسا» التي قبلت أن يضع العاملون فيها ما يرونه مناسبا من أسماء أشخاص كتكريم لهم «ففي المستقبل سيعثر زوار المريخ على المركبة ويجدون الأسماء في الشريحة ويبحثون عن ماضي أصحابها ومن كانوا» وفق تعبيره. ورفض الدكتور حجي الافصاح عن أي اسم وضعه هو أو غيره في الشريحة، لكنه ذكر بأن الأسماء هي لمشاهير «رحلوا ومعاصرين من العرب، وهم من جميع الدول العربية. وعلى أي حال فوحدها ناسا ستكشف عن الأسماء عما قريب» بحسب تأكيده. وذكر حجي أن مركبة «كيريوسيتي» التي لم يصنع الانسان مثيلا لها قبل الآن، هي بحجم سيارة صغيرة ووزنها البالغ 900 كيلوغرام يزيد 5 مرات على أي مسبار عرفه الكوكب الأحمر. أما تكاليفها فبلغت مليارين و500 ألف دولار. «ويرى الدكتور حجي البالغ من العمر (37 عاماً) أن أهمية هذا المسبار الأكثر تعقيدا وتطورا من أي مركبة سبقته «ليست في ما تحمله من أسماء عربية وغيرها، فهذه شكلية، بل بما ستحققه من قفزة علمية، ففهم ظاهرة اختفاء المياه من على المريخ وتحول سطحه الى صحراء جافة نتيجة التغيرات المناخية الذي مر بها الكوكب، وهو ما يهم العرب بشكل خاص لانه قد يكون سيناريو مشابها لاثار التغيرات المناخية التي تمر بها المنطقة» كما قال. وقال الدكتور حجي من مقر عمله في معمل «الدفع الصاروخي النفاث» التابع لوكالة «ناسا» في كاليفورنيا، إن وضع الأسماء هو تقليد تمارسه الوكالة لإشراك المجتمع والأشخاص عبر وضع أسمائهم وفق منظومة مفتوحة للاقتراح على موقع ناسا». يذكر أن «كيريوسيتي» العاملة بمحرك نووي هي أيضا روبوت مختبري كامل أطلقته «ناسا» في نوفمبر الماضي مزودا بأجهزة ومعدات معقدة جدا، أبرزها صارية مع 7 كاميرات ومخارز تثقب الصخور والأرض وتستخرج منها عينات لتحللها وترسل النتائج الى الأرض، كما فيها قاذف لحزم ليزر تصل الى صخور تبعد حتى 7 أمتار عن المركبة التي ستدرس أيضا البيئة المحيطة بها لرصد جزيئيات الميثان، وهو غاز يتم ربطه عادة بوجود الحياة.