عندما تتزاحم الحروف في محيط الكلام، ويزداد الأحساس إفراطاً، وتكثر التنبؤات ،تبقى معاصرة الواقعه خير برهان، ربما قسوة الحياه، في بعض الأحيان ولؤمها يُحتم عليك: إما فضاضة القلب ، وعدم الشعور بالذنب حتى ولو كنت أنت المذنب، أوالصراخ من بعيد الى أن ينتهي بك الأمر بالرضوخ للأمر الواقع. إن خانتك الظروف ،وجعلتك تتراجع الى الخلف ،في وقت كنت تتمنى فيه الأنطلاق الى الأمام ، لاتيأس وتتأكد أن فرصة الأنطلاق سيحين أوانها ، يقول آرنستو تشي جيفارا: لا تضحك على من يأخذ خطوه للخلف.. فربما كان يتراجع لينطلق للأمام. لكن من منا يجرؤ على الأعتراف بالفشل،في محاولة أو في مرحلة من مراحل حياته؟! قله من فئه شبه معدومه ، بل العدم ذاته بين فئات قليله.. لطالما يُقال: الأعتراف بالحق فضيله، ولكن يبدو ان الأعتراف بحقيقة الفشل "فشيلة". قد يكون الأعتراف بمفهومه واقع مُر ، في نفوس الكثير ، ولكن لايعلمون أن الفشل هو أولى خطوات النجاح ، والأعتراف به في بعض المحاولات لايجعلك شخص فاشل إطلاقاً. ويكون هذا الأعتراف هو تلك الخطوة التى تأخذك معها الى الخلف ، ثم تنطلق بك الى الأمام. فعندما يطرق باب خيالك فكره، لاتبقى خلف الباب تسترق السمع ، بل إفتح الباب بكل جُرأه، وأستمع لما تقول لك، لانه على قدر تفكيرك تأتي الحلول، دعها حبيست خيالك، مع حُسن الضيافه ، الى أن تحين فُرصتها، وآحذر أن تقتلها بعذرك الواهي سأفشل؟! جرب الخروج عن المألوف، وقف في وجه الفشل وقفه صادقه،لأن لكل شئ مُسببات ، إبحث ولاتكترث لأحد وثق تماماً بأنك ستجد طريقك الى النجاح ، هذا الطريق بعزمك وإصرارك سيتفرع الى أكثر من وجهه ، ولك الخيار. يقول همفري دافيد: إني آحمد الله على أن نجاحي في جميع مبتكراتي كان نتيجة فشلي ! كاتب صحيغة نجران نيوز الالكترونية