حال المنطقةالعربيةالمتأزم جدا محمد آل قريشه اليامي – 2/7/2012م الأوضاع المحيطة بنا تصل ذروتها من الخطورة , إذ أن الإنفلات والفوضى , أضحيا هما العنوان الحتمي الأبرز , لما توشك المنطقة الدخول فيه , وهاهي حالات التأهب في المنطقة تؤكد ذلك , كشاهد لما آلت إليه الأوضاع , وكنتيجة لبؤر التأزم في كل دول المنطقة , من أوضاع دامية في سورريا , وما أفرزته من تأزمات في دول الجوار , أردن , لبنان , عراق , تركيا وكذا الحالة الإيرانية المتفجرة مع الغرب وإسرائيل بسبب مفاعلها النووي , وما زاده وقوفها مع النظام السوري تفجرا, أيضا الأوضاع في البحرين واليمن والسودان مؤخرا , وحتى الأردن والعراق ولبنان , وإن لم تصل لحد المواجهة الصريحة بعد, كذلك مواقف كل من العراق وحزب الله من المعادلة , إضافة إلى التأجيج الطائفي الذي بلغ مبلغا من العبث , وفوق وفي خضم ذلك , الربيع العربي , الذي اجتاح دولا , وتتوجس منه أخر في المنطقة كل هذه المعطيات تغذي حالة الفلتان والفوضى التي نرى ونسمع طبول الحرب تقرع بسببها ونتمنى أن يكون الهدف الوحيد , من حالات التأهب وحشد الجيوش , في كل دول المنطقة , غير المؤيدة لسورية وإيران ! ليس أبعد منه كوسيلة لتشكيل الضغط على النظام السوري للقبول بمبادرة , كوفي عنان , التي ترجمت من خلال مؤتمر جنيف , الذي انغقد مؤخرا , وهذا أمر لا ضير فيه بل من الوسائل التي يلجأ لها لفرض الحل السياسي تجنبا للدخول في مواجهة عسكرية بين الدول , وأن لا تكون حشودا بدافع استعدادات استباقية لمواجهة ردود أفعال كل من سوريا وإيران وحتى حزب الله , والذي إن كان كذلك , لدل على أن قرارا دوليا (أطلسيا) قد اتخذ بالتدخل العسكري , والذي بالتأكيد سيتسبب في جر إسرائيل للدخول في مواجهة في حرب مزدوجة على سوريا وإيران معا , وحتى حزب الله , بتدخل أمريكي غربي مدمر , عندها تنفلت الأمور وتدب الفوضى , وتشهد المنطقة حربا تغير خارطتها بالكامل بصياغة جديدة , حربا من أشرس الحروب البشرية , وقودها الإحتقانات القائمة , والنعرات العرقية والإصطفافات المذهبية , والثارات وتصفية الحسابات الشخصية الضيقة , تكون نهايتها حربا عالمية نووية مروعة , والنتيجة يكون الفائز الأول فيها , إسرائيل ,ثم أمريكا والغرب , من خلال إعادة رسم خارطة المنطقة , تحقق اسرائيل حلم دولتها , من النيل إلى الفرات, ويجد من نجا من هول الحرب نفسه مكتفيا بالعيش في مناطق جغرافية لدول بحدود مختلفة تماما عما كان قد عاشه وعرفه , إن كان من الناجين الكبار في السن , أو ما ستقرأه الأجيال من تاريخ أسود حينذك أختم بالقول ,, ليس أمام دول المنطقة سوى خيارين , أما الجنوح لمنطق العقل والحكمة بحقن الدماء من قبل الكبار , أو الجنوح للركون لما تفرزه حروب لسنا طرفا فيها , من ردود أفعال تجرنا لمواجهة كان الأولى منع حدوثها , تجنبا لهول نتائجها التدميرية الفضيعة