عندما شاهدت صور جولة سمو أمير منطقة نجران المنشورة في الصحف والمنتديات وقد خرج تاركاً (بشت) الإمارة ومتوشحاً بهمة المسؤول الأول في المنطقة ويدفعة لذلك حرصة الواضح على متابعة مشاريع وخدمات منطقته .. أدركت أن هذا الأمير الشاب المتواضع (تلميذ نجيب) في مدرسة ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .. وأنه ما يزال هناك الكثير من الدروس التنموية في جعبته ..! هاهو يطل علينا مجددا في هذه الزيارة الميدانية يتفقد ويطمئن بنفسه على سير العمل في المشاريع والخدمات المقدمة من الجهات والإدارات المختصة .. ويلتقي المواطنين ويتلمس حاجاتهم وهمومهم .. ومثل هذه الجولات دائماً ما تكون نتائجها مشجعة وتحقق الغرض منها إلى حد كبير .. وهي كذلك تترك ارتياح ورضا لدى المواطنين وتبث نفحات من الإيجابية في المناخ العام خصوصا في المجتمعات ذات الصبغة العاطفية مثل مجتمعنا..! ولكني هنا أود أن اتكلم عن ردة الفعل المنتظرة من المسؤولين ومدراء الإدارات للتفاعل مع هذه المبادرات الهادفة بشكل عملي .. (ف) المسؤول الشاطر هو من يرى النصف المليان من (الكُباية) ويتعامل مع هذه الزيارات المفاجئة وكأنها هدية ثمينة قُدمت إليه في الوقت المناسب لتصحيح مسار العربة قبل أن يفوته القطار .. وليس الغرض منها (كفش) أخطاء وهفوات إدارته..! والملاحظات السلبية (بالكوم) في أي مكان وزمان .. ولكن المسؤول الإيجابي هو من يستغل هذه الفرصة (ويلعبها صح) للخروج بأكبر فائدة من خلال استخدام الملاحظات أو المخالفات التي يتم (رصدها) .. في مراجعة أداء إدارته وتحسينه بالشكل الذي يتوافق مع تطلعات أهالي المنطقة الكرام .. ومع شوية (فهلوة إدارية) يمكنه أيضا تحويل تلك الملاحظات السلبية إلى سبب في الحصول على دعم سمو الأمير لتذليل أي عقبات تواجه إدارته مع جهات أخرى في الجهاز الحكومي وكانت من الأسباب التي أدت إلى حدوث تلك الملاحظات..! (ب) مثل هذه الإحترافية في العمل التي ينتهجها سمو أمير منطقة نجران سوف يتحقق بعون الله وتوفيقه الكثير .. والكثير من النتائج الإيجابية وفي مقدمتها رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين..! وأبناء المنطقة في انتظار الدرس القادم من سموه الكريم ..! كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية*