تبدأ هيئة الهلال الأحمر السعودي اليوم، وبالتزامن بين مقرها بالرياض ومقرها بالقصيم، المرحلة الرابعة من مشروع "لم شمل أسر المعتقلين السعوديين في الخارج بذويهم المعتقلين" عن طريق الاتصال الهاتفي المرئي، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر المقر الإقليمي التي جدولت على أن تشمل جميع أسر المعتقلين والأسرى في معتقل باجرام الأفغاني، وذلك في مناطق المملكة المختلفة. ووفقاً لخبر أوردته صحيفة الوطن اليوم ، أوضح مدير عام إدارة الإعلام والتوعية، المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي أحمد باريان أن إدارته ستنفذ بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر صباح اليوم اتصالين هاتفيين بين أسرتين سعوديتين وذويهما المعتقلين في معتقل "باجرام" الأفغاني من الرياضوالقصيم، وذلك كأول اتصالين في مرحلته الرابعة لمشروع الربط الأسري مع المحتجزين في الخارج ومناطق التوتر.
وكشف باريان أن عدد المعتقلين السعوديين في معتقل "باجرام" ثلاثة أشخاص فقط، أجرى أحدهم اتصالا هاتفيا مع أسرته قبل فترة من الزمن، والآخران سيجريان الاتصال صباح اليوم.
ولم يخف باريان محدودية إجراء اتصالات هاتفية ومرئية مع معتقلين سعوديين في بعض الدول مثل الكويت وليبيا وموريتانيا، التي وصفها ب"مكالمات على استحياء"، وأن الهلال الأحمر حريص على تنفيذ المشروع بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تسعى لإنفاذه دون "عراقيل وقيود". ووصف باريان الاتصالات بين المعتقلين السعوديين في بلدان أخرى مع ذويهم ب"شبه اليومية"، لكون اللجنة الدولية للصليب الأحمر متفهمة للمشروع وأهدافه المتمثلة في الربط الأسري.
وفي سياق آخر، كشف باريان عن سعي الهلال الأحمر لتنفيذ حلم رئيسها الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، المتمثل في زيارة الأسر السعودية لذويهم المعتقلين في الخارج لكون الأسر بحاجة له، ورفض إعطاء موعد محدد لتنفيذ المشروع لصعوبته في الوقت الحالي خصوصا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تزال تعمل على إذابة الصعوبات أمام المشروع.
يذكر أن هيئة الهلال الأحمر السعودي، وهي الذراع الإنساني في مملكة الإنسانية قد تبنت هذا المشروع النبيل منذ شهر أبريل 2008 بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر المكتب الإقليمي في الكويت، حيث تم تنفيذ أكثر من 66 اتصالا هاتفيا، كذلك إطلاق برنامج الاتصالات المرئية عبر تقنية الفيديو اعتبارا من شهر سبتمبر 2010 وإتمام إجراء أكثر من 12 اتصالاً مرئيا عبر تقنية الفيديو، كما تم إجراء أول اتصال هاتفي مع المعتقلين في منطقة باجرام أفغانستان وأقاربهم المقيمين في المملكة خلال شهر يونيو 2010. وكان برنامج الاتصالات الهاتفية قد تم تدشينه مع السلطات في معتقل جوانتانامو في شهر أبريل 2008، في حين أجيزت الاتصالات عبر الفيديو المرئي منذ سبتمبر 2009، كما أن الهيئة بالتنسيق مع اللجنة الدولية تتولى متابعة تنفيذ الزيارات العائلية للسعوديين المحتجزين في العراق.
مواعيد الاتصال المرئي • الاتصال الهاتفي المرئي مع المعتقلين والأسرى في معتقل باجرام الأفغاني. • بمقار الإدارات العامة للهيئة. • الرياض (أسرة واحدة) من ال8.30 صباحا. والمنسقون بالشؤون الدولية كل من (نواف القبلان إبراهيم العنزي 0503173499). • القصيم (أسرة واحدة) من ال10 صباحا، والمنسق الإعلامي محمد الجعيثن 0555143150. وقال: إن مدة الاتصال الواحد ستكون ساعة ونصف الساعة، وإن ضعف التجهيزات التقنية في معتقلات أفغانستان حالت دون إجراء اتصالات مرئية، وإن ذلك سيتم قريبا، وقال "نحن حريصون على تنفيذ ذلك في القريب العاجل، ولكن إمكانات معتقلات أفغانستان ليست كما هو الحال في معتقل جوانتانامو.