بعد جوانتانامو والعراق، تدخل اليوم المرحلة الرابعة من مشروع "لم شمل الأسر السعودية بذويهم المعتقلين في الخارج" حيز التنفيذ في الرياض والقصيم، وسيكون على الجانب الآخر معتقل باجرام الأفغاني للمرة الثانية. وأكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي أحمد باريان ل"الوطن" أمس، أن إدارته ستنفذ بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر صباح اليوم اتصالين هاتفيين بين أسرتين وذويهما. وأضاف أن مدة الاتصال الواحد ستكون ساعة ونصف الساعة، وأن ضعف التجهيزات التقنية في معتقلات أفغانستان حال دون إجراء اتصالات مرئية وسيتم ذلك قريبا. وقال: نحن حريصون على تنفيذ ذلك في القريب العاجل، ولكن الإمكانات التقنية في معتقلات أفغانستان ليست كما هو الحال في معتقل جوانتانامو. وكشف باريان أن عدد المعتقلين السعوديين في معتقل "باجرام" ثلاثة أشخاص فحسب، أجرى أحدهم اتصالا هاتفيا مع أسرته قبل فترة من الزمن، والآخران سيجريان الاتصال صباح اليوم. ولم يخف باريان محدودية إجراء اتصالات هاتفية ومرئية مع معتقلين سعوديين في بعض الدول مثل الكويت وليبيا وموريتانيا، التي وصفها ب"مكالمات على استحياء"، وأن الهلال الأحمر حريص على تنفيذ المشروع بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تسعى لإنفاذه دون عراقيل أو قيود. ووصف الاتصالات بين المعتقلين السعوديين في بلدان أخرى وذويهم ب"شبه اليومية" لكون اللجنة الدولية للصليب الأحمر متفهمة للمشروع وأهدافه المتمثلة في الربط الأسري. وفي سياق آخر، أعلن باريان عن سعي الهلال الأحمر لتنفيذ حلم رئيسها الأمير فيصل بن عبدالله، المتمثل في زيارة الأسر السعودية لذويهم المعتقلين في الخارج، وقال: نحن جاهزون لنقل الأسر من الغد لزيارة ذويهم، ولكننا ننتظر الضوء الأخضر لانفراج الصعوبات الحالية، واستشهد بأن اللجنة ما زالت تجري اتصالات مع الحكومة العراقية لتنفيذ المشروع.